دمرت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس (الجمعة)، طائرات بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بمدينتي أبها وخميس مشيط، وفقا لما بينه المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي. وفيما أعلن العقيد المالكي، الأربعاء، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤيد وتدعم قرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، واصلت مليشيات الحوثي إجرامها؛ إذ حصدت ألغامها حياة طفلين في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة، غرب اليمن، بينما أصيب مدني في المخا. وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة: إن طفلين قتلا الخميس، في انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية، في الطريق العام في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة. ونقل عن مصدر طبي في مستشفى الدريهمي، عن استقبال الطفل "عبدالله أحمد علي دولة" البالغ من العمر(10) سنوات وشقيقه سالم أحمد علي دولة البالغ ( 12) من أبناء المديرية، مشيرا إلى أن الطفلين أصيبا إصابات بالغة في أنحاء متفرقة من جسديهما؛ نتيجة انفجار لغم حوثي أرضي في عربتهم بقرية المعاريف وعلى إثره فارقا الحياة. وبحسب مصادر محلية، فإن الطفلين الشقيقين نازحان وكانا يستقلان عربة يجرها حمار في طريقهما لجلب الماء من البئر الوحيد الصالح للشرب، شرق منطقة نزوحهما في قرية الكوعي السفلى التابعة لمديرية الدريهمي، إلا أن لغما أرضيا زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية في الطريق العام أودى بحياتهما، قبل وصولهما إلى البئر. وأشارت المصادر إلى أن أسرة الطفلين، كانت تحتفل بعرس شقيقهما الأكبر، وقد تحول العرس إلى مأتم بفعل الحادثة. إلى ذلك، أصيب مواطن شرق مديرية المخا، نتيجة انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات، بينما نقل الإعلام العسكري للقوات المشتركة عن سكان محليين، أن لغما أرضيا مضادا للمركبات، انفجر في شاحنة تقل عمالا في منطقة الرمة الواقعة شرق المخا، ما أسفر عن إصابة سائق الشاحنة بجراح، موضحا أن سائق الشاحنة حسن بوكري أصيب بالقدم اليسرى، وأنه نقل إلى المستشفى الجراحى التابع لأطباء بلا حدود في المخا لتلقي العلاج. وتواصل ميليشيات الحوثي جرائمها بحق المواطنين بزراعة الألغام والعبوات الناسفة والقصف والقنص المباشر، في ظل صمت وتجاهل الأممالمتحدة وبعثتها المراقبة لوقف إطلاق النار في الحديدة، فيما واصلت انتهاكاتها وفقا للمتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، الذي بين أن الميليشيات احتجزت أمس، رئيس البعثة الأممية الجنرال الهندي جوها أبهيجيت وفريقه في أحد فنادق صنعاء، وأخضعتهم للحراسة المشددة، مضيفًا أن الميليشيات الحوثية منعت الجنرال أبهيجيت وفريقه من الوصول إلى الحديدة التي يتواجد فيها مقر عمله بالسفينة الأممية المحتجزة، ومنعته أيضًا من العودة إلى العاصمة الأردنية عمان. من جهة ثانية، رحب الاتحاد الأوروبي بالاستجابة المعلنة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بوقف العمليات القتالية في اليمن؛ بسبب جائحة كورونا. وقال بيان لخدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل أمس: إن الحكومة اليمنية المدعومة من قوات التحالف الذي تقوده المملكة، ردت إيجابيا على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن من أجل مكافحة جائحة الفيروس كوفيد 19 الحالي. إلى ذلك، حث وزير الخارجية البريطانية، دومينيك راب، ووزيرة التنمية الدولية البريطانية، آني-ماري تريفيليان، جميع الأطراف اليمنية على السعي إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية وبالتالي إنهاء أسوأ كارثة إنسانية في العالم. فيما نفت الحكومة اليمنية ادعاءات زعيم مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران عبدالملك الحوثي بانتشار وباء كورونا في مديرية ميدي الساحلية بمحافظة حجة غرب اليمن.