ما أن يستجد حدث عالمي طارئ يستدعي الوقفة الجادة والحازمة لإنهاء خطره، إلا وتكون المملكة أول المبادرين للمساهمة في منع شره وإيقاف ضرره على البشرية، وهو ما فعلته السعودية أخيرا بدعمها السخي لمنظمة الصحة العالمية ب10 ملايين دولار لمنع انتشار كورونا المستجد (كوفيد 19) والقضاء عليه، مؤكدة أنها رائدة العمل الإنساني بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – الذي يوجه دائما بإغاثة الملهوف ونجدة الضعيف. ويرى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الدعم الذي قدمته المملكة يساعد الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة، معربا عن عميق شكره وتقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على تقديم هذا المبلغ لمكافحة فيروس كورونا المستجد. وعبر عن الشكر لولي العهد، وشعب المملكة، للدعم المقدم لمنظمة الصحة العالمية. ولم ينته دعم المملكة للدول الموبوءة في عند سقف ال10 ملايين دولار، إنما تجلت إنسانيها في دفعة جديدة من المساعدات المقدمة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمدينة ووهان الصينية، تشتمل على 60 جهازًا للأشعة الصوتية، 30 جهاز تنفس صناعي، 89 جهازًا لصدمات القلب، 200 مضخة حقن وريدية، 277 جهازًا لمراقبة المرضى، 500 مضحة محاليل وريدية، و3 أجهزة لغسيل الكلى. مساعدات المملكة الطبية أكدت أنها ريادية دائما في المجال الإنساني، فبعد الدفعات التي وصلت إلى الصين سيكون هناك المزيد من الدفعات الإضافية في الأسابيع القادمة، وفقا لمركز الملك سلمان للإغاثة، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتقديم مساعدات عاجلة لجمهورية الصين الشعبية بما يسهم في تجاوز آثار فيروس كورونا المستجد. حرص المملكة على سلامة الجميع يؤكد اهتمامها الكبير بالصحة العالمية وبقاء بلدان العالم بعيدة من شرور الأمراض الفتاكة، وهذا ما أكده مركز الملك سلمان بتوقيعه ستة عقود لتأمين أجهزة ومستلزمات طبية متنوعة لمكافحة الوباء في الصين؛ تأكيدًا للدور الإنساني الريادي للمملكة في رفع المعاناة الإنسانية عن جميع الشعوب المتضررة والمحتاجة في أنحاء العالم، ومواصلة لأعمالها السابقة في الدعم اللامحدود لجميع الدول المحتاجة لمواجهة الأمراض الفتاكة.