قال فضيلة الشيخ أ.د/ سعد بن تركي الخثلان ، عضو هيئة كبار العلماء ، إن قرار المملكة بتعليق دخول المعتمرين والزوار مؤقتاً إنما تخذ لتحقيق المصلحة العامة للمسلمين وحفاظاً على أرواحهم من هذا المرض الفتاك (كورونا ) المنتشر في العالم ، ونوه إلى أنه في العمرة يجتمع عدد كبير من المعتمرين في المطاف وفي المسعى ولو وجد في هؤلاء المعتمرين مصاب بهذا المرض، فربما نقله لغيره بطريق العدوى خاصة وأن المطاف والمسعى يكون فيه في كثير من الأحيان ازدحام. وأضاف أنه ربما ينتقل أيضاً لبعض المسلمين المقيمين في مكة ، وتابع إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالفرار من المجذوم فقال: (فر من المجذوم فرارك من الأسد) رواه البخاري، ولما قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم وكان فيهم رجل مجذوم أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: (إنا قد بايعناك فارجع) رواه مسلم، مع أنه صلى الله عليه وسلم سيد المتوكلين لكن لما كان الجذام مرضاً معدياً أمر بالفرار واجتناب مخالطة المجذوم وأمر المصاب بالجذام بالرجوع، لأجل لئلا ينقل هذا المرض لغيره بطريق العدوى. وأوضح فضيلة الشيخ الخثلان أن اتخاذ التدابير الواقية من انتشار الأمراض المعدية منهج نبوي وهو من فعل الأسباب المشروعة. مؤكداً أن ما اتخذته المملكة العربية السعودية من إيقاف دخول المعتمرين مؤقتاً يتفق مع الأدلة والاصول والقواعد الشرعية .