دعا مختصون في السلامة المرورية ورجال المرور المواطن والمقيم الى فحص إطارات سيارته قبل السفر خلال فصل الصيف بشكل خاص وطوال العام بشكل عام وقال المختصون ورجال المرور إن نسبة الحوادث المرورية الناتجة عن تلف الاطارات خلال سيرها على الطرق في فصل الصيف زادت في السنوات الأخيرة عن معدلها مقارنة بالسنوات الماضية وارجح المختصون في السلامة المرورية ورجال المرور اسباب زيادة الحوادث الناتجة عن تلف الاطارات إلى اختيار المواطن والمقيم لإطارات غير مناسبة لسياراتهم من حيث الجودة فضلا عن ضعف الصيانة الدورية لها.. ووفقا لإحصائيات صدرت عن الادارة العامة للمرور شهدت مناطق ومحافظات المملكة خلال العام الهجري 1427ه 283548 حادثاً مرورياً أوقع 35584 مصابا و 5883 حالة وفاة وشكلت نسبة الحوادث الناتجة عن تلف الاطارات نحوم 25% من اجمالي الحوادث المرورية في ذلك العام على مستوى المملكة. وعلى الجانب الاخر تبذل فروع وزارة التجارة والأمانات والبلديات جهوداً للحد من بيع الاطارات المستعملة والرديئة ويبقى الدور المهم على المستهلك في اختيار الاطار المناسب لسيارته .. دراسة تؤكد الخلل وكشفت دراسة تهدف إلى تقصي أسباب حوادث السيارات العائدة إلى تلف إطارات السيارات أثناء السير، واقتصرت الدراسة على السيارات الصغيرة لتحديد أهمية المشكلة. بدأت الدراسة بتحليل سجلات حوادث السيارات في شركة «أرامكو» عن الفترة ما بين 1977 إلى 1984، واتضح منها أنه من بين 3627 حادثة كان تلف الإطارات سبباً في 91 منها. وقد استعرضت الدراسة أدبيات البحث في هذا الموضوع عالمياً، كما استعرضت سجلات الحوادث العائدة لتلف الإطارات في الولاياتالمتحدة الأميركية. بعد ذلك قامت الدراسة بتوجيه استبيان إلى عينات مختلفة من المواطنين في المملكة العربية السعودية ودار الاستبيان حول خبراتهم في بيع واستخدام الإطارات في المملكة ومعلوماتهم عن قواعد الاستخدام السليم للإطارات، وبلغ عدد المستجيبين(3700) فرد. بالإضافة إلى ذلك قام فريق الدراسة بمراجعة الخواص الفنية للإطارات المستعملة في المملكة العربية السعودية من واقع كتيبات المواصفات المتوفرة عند الوكلاء بالإضافة إلى مناقشات مع الوكلاء أنفسهم. وكشفت الدراسة الموسعة عن أن نسبة الحوادث الناتجة عن تلف الإطارات في المملكة العربية السعودية أعلى من نظيراتها في أوروبا وأميركا 2.5 في المائة من مجموع حوادث السيارات مقابل (1% 2.4%) في أوروبا والولاياتالمتحدة الأميركية. وكان انخفاض الضغط في الإطار عن معدله المطلوب هو أهم عوامل التلف المسببة للحوادث، وذلك لأن انخفاض الضغط يسبب ارتفاع درجة حرارة الإطار. واتضح من الدراسة أيضا أن الإطارات اليابانية والأوروبية أفضل من الإطارات الأميركية في العمل على الطرق في السعودية، وذلك بسبب تحملها ارتفاع حرارة الجو، كما توصلت الدراسة إلى خطورة إهمال تلف الإطار الناتج عن تآكل السطح الخارجي للإطارات وتوصلت هذه الدراسة أيضاً إلى تأثير العوامل الخارجية مثل حرارة الجو وحرارة سطح الطريق وعدم وضوح معالم الطريق مما يؤدي إلى تعرض الإطارات لظروف تشغيل قاسية ويسبب تلفها. كما تعرضت الدراسة إلى عوامل نقص تسهيلات صيانة الإطارات مثل محطات الكشف والصيانة للإطارات ونقص معرفة مستخدمي السيارات بقواعد صيانة واستخدام الإطارات المركبة في سياراتهم التي تحددها مواصفات الشركة الصانعة، والتي تؤثر على زيادة التعرض للحوادث الناتجة عن تلف الإطارات. وأوضح الدكتور علي الغامدي رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية ان انفجار الإطارات سبب رئيسي للحوادث المرورية خصوصاً على الطرق ومنها حوادث الانقلاب. ويضيف للأسف هناك محلات تبيع الإطارات المغشوشة وأيضاً المستخدم يجهل نوع الإطارات المستخدمة ويشتريها من دون أن يتأكد من نوعيتها وتاريخ انتهائها. وفي إحصائية لأسباب انفجار إطارات السيارات وجدنا أن 15% من مستخدمي الإطارات المنفجرة يستخدمون نوعاً من الإطارات لا يصلح سوى للمناطق الثلجية، وأيضاً تحميل السيارة فوق طاقتها. فأغلب السائقين يحمل في سيارته عدد ركاب أكثر من المحدد وهذا يسبب ضغطاً على إطارات السيارة ويؤدي بطبيعة الحال إلى انفجارها. ويقول الغامدي: 20% من الوفيات في الحوادث المرورية نتيجة انفجار إطارات السيارة، وهذه نسبة كبيرة جدا. ويطالب الدكتور الغامدي بتشديد الرقابة على محلات بيع إطارات السيارات والكشف عليها قبل جمركتها. ويحمل المسؤولية الجهات المعنية بالمواصفات والمقاييس لأن بعض الإطارات غير صالحة للاستخدام في المملكة ومع هذا نجدها تدخل ويُستغل جهل المستخدم ويعرض حياة الملايين للخطر. إلى ذلك أكد مصدر في أمانة محافظة جدة عن تمكن أعضاء لجنة متابعة الإطارات التابعة للإدارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية بأمانة محافظة جدة خلال حملات تفتيش مكثفة قاموا بها على مدار الشهر الماضي من ضبط مخالفات ب 46 محلا لبيع الإطارات من إجمالي 138 محلا تم المرور عليها بنطاق بلديات الجنوب وأم السلم والمطار والعزيزية الفرعية، في حين بلغ عدد المحلات التي استوفت الاشتراطات المقررة من بينها 92 محلا . تم خلال الجولات الميدانية ضبط 1368 إطارا للسيارات غير مطابقة للمواصفات والمقاييس السعودية داخل تلك المحلات، كما بلغ إجمالي مبالغ المخالفات المدفوعة 17 ألفا و500 ريال .. في الوقت الذي تم فيه تصحيح أوضاع 11 محلا من بين 33 تم المرور عليها بنطاق بلدية الجنوب، و 3 محلات من الستة التي خضعت للتفتيش ببلدية أم السلم، بالإضافة إلى تصحيح أوضاع محلين من 7 محلات تم المرور عليها ببلدية المطار الفرعية، بينما صححت أوضاع 9 محلات أخرى من 84 محلا بنطاق بلدية العزيزية الفرعية. واضاف المصدر كانت معلومات قد وردت إلى لجنة متابعة الإطارات التابعة للإدارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية بالأمانة تؤكد تداول تلك الإطارات المنتهية الصلاحية والمستعملة، بالإضافة إلى تلك التي لا تحمل تاريخ صلاحية لها مما يعد غشا واضحا للمستهلكين، وبادر أعضاء اللجنة بالقيام بجولات ميدانية مفاجئة للتفتيش على المحلات التي تعمل بمجال الإطارات، وتحرير المحاضر اللازمة للمخالفة منها وذلك عقب التأكد من تورط القائمين عليها في تلك المخالفات. تنوعت المضبوطات ما بين 1066 إطارا مستعملا، و96 بدون تاريخ صلاحية، بالإضافة إلى 206 إطارات منتهية الصلاحية، كان من الممكن أن تشكل في مجموعها خطرا يهدد أرواح المواطنين حال استخدامها في سياراتهم. وعي المستهلك وطلب المسؤولون بامانة جدة والجهات الحكومية الاخرى ذات العلاقة المستهلك مواطناً كان أو مقيماً أو زائراً التأكد من تاريخ صلاحية الاطار المدون على الورق اللاصق وعلى جانبي الاطار واختيار الاجود دون الاهتمام بالسعر فسلامة الانسان اهم من القيمة المادية للاطار. واشارت مصادر في سوق الاطارات الى ان السوق تحتضن انواعاً كثيرة من الاطارات الرديئة الصنع وأسعار متفاوتة والدور هنا على المستهلك الواعي لاختيار الاطار المناسب والحصول على خطاب الضمان ودعت المصادر المستهلك للتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة للقضاء على ظاهرة الغش في الاطارات ومنع المستغلين من تحقيق مكاسب مالية على حساب سلامة قائدي السيارات.