أصوات مرتفعة طغت على وجود الجميع. لذلك عندما أرادوا أن يتكلموا زادوا من ارتفاع أصواتهم. كانت الصالة بنوافذ مغلقة لكن الأصوات خرجت منها إلى الشارع الضيق الملاصق للمبنى. التفت الأصوات حول النوافذ من الخارج. بعضها ذهب بعيداً. تاه في آخر الشارع ولم يعود. بقيت الأصوات الأخرى تحوم حول النافذة تنظر إلى الأصوات المبتعدة إلى أن تتلاشى لتبدأ هي الذهاب إلى طرف الشارع بإصرار. تدفعها إلى ذلك الأصوات الجديدة الناتجة عن صخب الصالة العظيم.