عندما يقول السيد خالد البلطان: إنه حان الوقت لتشفير الدوري السعودي سأتفق معه، وأختلف في الوقت نفسه، فالرياضة منصة متعددة الجوانب، والمداخيل، وتشمل بيع حقوق النقل، والإعلانات” التلفزيون ، والملاعب، والقمصان” ، والرعاية، و الترويج، كما أن الأندية، والاتحادات لديها علاقات تجارية مع هذه الشركات الإعلانية؛ من أجل توليد التمويل إلى جانب مصدر دخلها التقليدي (بيع تذاكر الملعب) فأصبحت مبيعات حقوق البث المصدر الرئيس لإيرادات المنظمات والأندية الرياضية، ففي فرنسا على سبيل المثال، تبلغ نسبة حقوق التلفزيون في ميزانيات نوادي كرة القدم 50-60 ٪. في عالم كرة القدم.. الرياضيون ، النوادي والاتحادات يستفيدون من بث الأحداث الرياضية، ومبدأ التشفير ليس بغريب على الشارع الرياضي السعودي، ولا على المشجع السعودي، ففي السابق نقلت عدة قنوات رياضية متخصصة بطولات محلية، وإقليمية وعالمية، واشتركت فيها الجماهير السعودية، و بعض هذه القنوات نجح في النقل و الآخر لم يقدم المأمول منه، ولكن هل نحن نتحدث عن التشفير، أم مقدم الخدمة ؟ سوق التلفزيون المدفوع ذو علاقة متداخلة بين الجمهور والأرباح من المعلنين، فكلما زاد جمهور القناة، ارتفعت معدلات الإعلان التي يتقاضاها المشغل الذي يبث هذه القناة، فالنقل الرياضي -خصوصاً إن كان مشفراً- له عوامل و مقومات كبيرة، فالترتيب المسبق للعملية اللوجستية للتحضير للنقل وتوفير الاشتراكات، والباقات، والأجهزة، وقبل بدء الدوري بفترة كافية، إضافة إلى عامل آخر مهم، وهو المحتوى، فالقدرة على تقديم محتوى إعلامي وفني قوي، أمر مهم جداً؛ حيث ترتكز المنافسة بين مشغلي شبكات التلفزيون المدفوع على تمييز البرامج والابتكار، كل ذلك يضاف للتعاطي الإعلامي الذي يجب أن يبتعد عن السلبية التي يعيشها حالياً. بُعد آخر: أعطني محتوى.. أعطك قيمة التشفير.