اعرب رئيس القيادة الجنوبية الجديد في الجيش الاميركي الجنرال دوغلاس فريزر عن "القلق" حيال تصاعد النفوذ الايراني في اميركا اللاتينية على الاخص عبر علاقاتها مع جماعات كحركة المقاومة الاسلامية (حماس) او حزب الله اللبناني. وتسلم فريزر منصبه على رأس القيادة الجنوبية الموكلة العمليات والعلاقات العسكرية بين الولاياتالمتحدة ودول اميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، ودعا الى تعزيز الشراكات الاقليمية لمواجهة التهريب والارهاب المرتبط بالمخدرات، وذلك في لقاء مع عدة وسائل اعلام من بينها فرانس برس في ميامي (فلوريدا، جنوب شرق). وتطرق فريزر الى الدور المتنامي لايران في المنطقة. وكرر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز مؤخرا دعمه الرئيس الايراني المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد الذي اثارت اعادة انتخابه في 12 يونيو ازمة سياسة كبرى في ايران. وفيما اثار قمع مظاهرات المعارضة استياء العالم الغربي هاجم تشافيز من يحاول "نسف حصن الثورة الايرانية" وطلب من العالم "احترام ايران". وقال الجنرال فريزر ان احمدي نجاد حليف ثابت لعدة حكومات يسارية اخرى في اميركا اللاتينية على غرار كوبا. لكن بالاضافة الى العلاقات الثنائية بين دولة واخرى، فان "القلق الحقيقي" الذي ينتاب الولاياتالمتحدة بحسبه نابع من "علاقات ايران مع منظمات متطرفة" و"الخطر المحتمل الذي قد يترتب على المنطقة" نتيجتها، ذاكرا حركة حماس وحزب الله اللبناني. واشار دون الدخول في التفاصيل الى ان القيادة الجنوبية "ستواصل مراقبة اي ازدياد في التحركات" التي تتعلق بايران والمجموعتين المذكورتين في اميركا اللاتينية. كما اعرب الجنرال فريزر عن "قلقه من التوسع العسكري لفنزويلا". وقال "لا افهم اي خطر يخشون، فانا لا ارى اي خطر عسكري تقليدي في المنطقة". واكد من جهة اخرى سعيه الى تعزيز التعاون مع فنزويلا لمكافحة الارهاب المرتبط بالمخدرات وعمليات التهريب غير الشرعية المختلفة التي تجري في المنطقة. وقال ان تلك المسألة "مبعث القلق الاساسي" للولايات المتحدة في اميركا اللاتينية، ذاكرا تهريب "الاسلحة، المخدرات والبشر"، الذي يدعم "الارهاب المرتبط بالمخدرات والعكس صحيح". وقال "لا يمكننا مواجهة مشاكل خارج حدودنا الا من خلال عقد الشراكات". وكرر فريزر الذي عاش في كولومبيا ثلاث سنوات في شبابه التزام الولاياتالمتحدة بمكافحة تمرد حركة فارك التي "لم تهزم بعد" معربا عن سعيه الى تفضيل مقاربة اقليمية على اخرى ثنائية. وكان فريزر الرجل الثاني في قيادة المحيط الهادئ وهو العسكري الاول المنبثق من سلاح الجو الاميركي الذي يتولى القيادة الجنوبية. وهو يخلف الاميرال جيمس ستافريديس الذي عين في مايو في منصب القائد الاعلى لقوات الحلف الاطلسي في اوروبا. وتشمل دائرة عمل القيادة الجنوبية للجيش الاميركي 31 دولة و10 مناطق في اميركا اللاتينية والكاريبي. ونقلت القاعدة العملانية للقيادة من قناة بنما الى مبامي عام 1997، حيث يعمل 1600 شخص من عسكريين ومدنيين.