أيُّها المنتخب الأولمبي ..! يا صباح الفأل..! عدت بهتافك ومألوفك إلى واقعك المتميّز هنا بالوطن.. بالخليج بآسيا كبطل إقليمي وعربي وقاري..! ومتأهل لنهائيات الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 عدت تخطفنا بهيفاء الكرة (السعودية) الجميلة الممتعة، وبلفتة الفن واقتباس القيادة الآسيوية والحضور العالمي النافذ بأداء وحنكة تنسدل بالملامح والعينين..! وذروة (جذوة مستوى الفريق الأولمبي) منذ تأهله لأولمبياد لوس أنجلس 1984 بهدف “ماجد عبدالله” وبقيادة المدرب الوطني “خليل الزياني”ثم تأهله لأولمبياد أتلانتا 1996 بهدف “حسين عبدالغني” وقبلها فوزه بأول بطولة لكأس الخليج العربي لن تخبو تمامًا، ولن تمسخ ملامح الرجولة الكروية التي كانت ترتدي نظارة طبية قللت من وسامة وجهك الذي لا تبدو على تقاطيعه الحيرة، ولا حتى في العينين التساؤل والانتظار.. أو طلاقة العبوس منذ مباراتك في التصفيات الآسيوية الأولمبية مساء يوم الأربعاء أمام أوزبكستان بتايلند، والتي انتصرت بها بهدف “ناصرالعمران” ، فلفظت تقطب الحاجبين المحتشدة والفياضة والناهضة على غرر صافنات تطاولت على أصلك الكروي وجذورك البطولية وناصيات تطلعك من بذخ الثغر..! فكنت مساء الأربعاء لغة للمستوى الماتع والإنجاز والآمال المجلجلة بالحنان والتحنان التي تطير بها براعتك وتصعد بها أمام النسور خلف الضباب بعجلات كانت عطاردية شماء شمساء قمراء نجماء، وكنت ظللت بها حوالى الربع قرن منذ عام1984 مرورًا بعام 1996 متأهلاً من آسيا وصاعداً للمرة الثالثة للأولمبياد العالمي سابحاً في فضفاضها الرحب الأنبل الأسعد..! وكان المدرب الوطني “سعدالشهري” واللاعبون محمد اليامي ، سعود عبدالحميد ، حسان تمبكتي ، عبدالباسط هندي ، خالد الدبيش ، علي الحسن ، سامي النجعي ، عبدالرحمن غريب ، أيمن الخليف ، مختار علي ، عبدالله الحمدان.أمين البخاري ، صالح الوحيمد ، عبدالله حسون ، عبدالإله العمري ، ناصر العمران ، عبدالرحمن اليامي ، أيمن يحيى ، حسين العيسى ، يوسف الحربي ، سعد السلولي ، فراس البريكان.رجالاً ، ومواقف استقبلوا حضورهم ونبوغهم بالعطاء المستمر -بعون الله- وبالصفاء الوطني فأقبلوا على مباريات (اليابان وقطر وسوريا وتايلند ثم أوزبكستان) إقبالاً هنيئًا مريئًا مشكورًا لأنهم بالتأكيد على نهج فني ونفسي وإستراتيجي مستقيم..! وللحق فهم رجال أعدوا لهذه المناسبة عدتها بحسن انتقاء عناصري ومهارة تنظيم واستعداد وتقدير للخصم وروح قتالية صافية ينهجها اللاعبون سلوكًا وممارسة. ومن فيض ذلك الطائل الأشم الشاهق انبجس فخرنا (تبيانًا) أن الظروف تحول بين الحضور والحضور ليس إلاّ! (منتخبنا الوطني هذا).. أعطانا بوع قامتنا البطولية.. ووجدانها الذي عاد إلينا.. أطيافًا تترامى في حدق الحلم لتصبح صباحاتنا (بعون الله) مشرقة.. ورحلتنا بهؤلاء الشباب إلى اليابان 2020 مع (حياة الكرة) تسلل منها الودق تأكيدًا (لعهدنا الذهبي الرائع).واليوم نهائي آسيا أمام كوريا الجنوبية!! لعلنا نظفر بها لتصبح انتصارات الوطن ( ظاهرة) لا يذهبُ بها (الغرور) في أية مناسبة والعياذ بالله.. بل يجب أن لا يزهد الوطن في ولوج أية (تظاهرات عالمية) مهما جاءت شدة مراس منافسيها إلا لكي يضطلع بها حينا وينال من كبريائه أحايين كثيرة وهو ماض بالحضور غير ساخر من رجعية كل بطولة التي ألفها أو ضباء الكؤوس الأخرى النافرة منا.!