اعتبر تربويون ومواطنون أن عاطفة وأبوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -، تجلت في موافقته على تقديم اختبارات الفصل الدراسي الثاني لهذا العام لتكون بدايتها 10 رمضان، ونهاية العام الدراسي 21 من الشهر ذاته، مرجحاً مصلحة الطلاب وراحتهم. وقالوا في حديثهم ل"البلاد"، إن الموافقة الملكية أسعدتهم كثيراً، لأنها تتيح للطلاب المذاكرة مبكراً وبذل الجهد، ومن ثم الاستمتاع بالإجازة، فيما سيدفعهم القرار إلى تقديم أفضل ما لديهم من طاقة وجهد، مشيرين إلى أن تقديم الاختبارات جنبهم مشقة العودة للاختبارات بعد إجازة العيد، رافعين الشكر لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بأبنائه الطلاب. ويرى التربوي محمد الرايقي، أن القرار يؤكد أن خادم الحرمين الشريفين يحنو على أبنائه الطلاب دائماً، ويحرص على مصلحتهم وراحتهم، وقد تجلى ذلك في الموافقة على تقديم الاختبارات لتكتمل أفراح العيد للطلاب بنهاية عامهم الدراسي. وأضاف "قررات القيادة الرشيدة دوماً في خدمة جميع أبناء الوطن، فموافقة خادم الحرمين على تقديم الاختبارات يستحق الشكر والتقدير ذلك سيعود على الطلاب بالخير ويمكنهم من تحصيل أفضل النتائج، خاصة وأن التقويم الدراسي السابق كان فيه توقف للدراسة في فترة عيد الفطر المبارك وبعدها تستأنف ويدخل الطلاب في الاختبارات مباشرة، ما يمثل عبئاً ثقيلاً عليهم وعلى أولياء الأمور من حيث نسيان كثير من المعلومات خلال الإجازة، خاصة لطلاب المرحلة الابتدائية". وأكد جيلاني النهاري من منسوبي مستشفى الملك فهد العام في جدة، أن هذه المكرمة كانت أول هدايا الملك سلمان للشعب السعودي في 2020، فتقديم موعد الاختبارت ل10 رمضان ترجمة لاهتمامه – حفظه الله – بأبنائه الطلاب والطالبات الذين يعتبرون مستقبل هذه البلاد العزيزة. وتابع "أتمنى أن يديم الله عزه على قراره الكريم، وهذا يدل على حرصه على ابنائه الطلاب". وقال الموظف والطالب الجامعي حسين عبد الرحمن البيشي: "العديد من الطلاب حياتهم مثقلة بالعمل والمسؤولية خلال شهر رمضان المبارك، ويحتاجون لأن يكونوا قريبين من عملهم خلال ليتمكنوا من التوفيق بين الدراسة والعمل، لذلك أسعدنا جداً القرار الملكي بتقديم الاختبارات حتى نتمكن من المذاكرة مبكراً وبذل الجهد والاستمتاع بالإجازة وسيدفعنا القرار لرد الجميل بتقديم أفضل ما لدينا من طاقة وجهد". في السياق ذاته، لفت الطالب محمد نزار غندورة، إلى أنه تلقى الخبر المفرح بسعادة غامرة، مؤكداً أنه "ليس مستغرباً على ملكنا ووالدنا الغالي سلمان بن عبد العزيز حفظه الله". واستطرد "من المفرح الشعور بتقدير المجتمع لجهودك كطالب علم، لكن الفخر بعينه أن يكون خادم الحرمين الشريفين والدنا الغالي هو من ينظر لمستقبلنا بإكبار وتقدير، ما يزيد من حماسنا ورغبتنا في المزيد من العطاء والبذل، فشكرا لمليكنا الغالي". من جانبها، قالت الطالبة الجامعية لندا أحمد: "بعدما علمت بالخبر، تملكني شعور بالسعادة لا يمكن وصفه، يملؤه الجهد والأمل، والسعادة لم تكن من أجل تقديم موعد الاختبارات، بل لشعوري بأن والدنا خادم الحرمين الشريفين أغدق أبوته الحانية علينا كطلاب وطالبات". إلى ذلك، أكد الإعلامي عوض بن سعد القحطاني، أن القرار يسهل المتاعب على الطلاب كثيراً، خاصة وأنهم كانوا يعانون من العودة للاختبارات عقب عطلة عيد الفطر المبارك، غير مهيئين لها، والآن الوضع اختلف للأفضل.