طالب رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، بدعم عربي في مواجهة التدخل التركي بليبيا عبر تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وبسحب الاعتراف من حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. وأكد خلال جلسة للبرلمان العربي، أمس، أن تركيا حولت منطقة البحر المتوسط لبؤرة توتر، واتفاقها مع السراج يهدف إلى دعم الميليشيات المسلحة واستكمال نهب ثروات ليبيا، منوهًا إلى أن أي اتفاقيات دولية لا يوافق عليها البرلمان تعتبر لاغية، في إشارة إلى الاتفاق البحري والأمني الذي أبرم نهاية نوفمبر بين السراج وأردوغان، والذي يمهد لإرسال جنود أتراك إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق والمليشيات المتحالفة معها. وأضاف أن حكومة الوفاق لم تؤد اليمين الدستورية أمام البرلمان كما ينص الاتفاق السياسي، كما أن مدة المجلس الرئاسي في طرابلس انتهت منذ فترة طويلة، واتفاق الصخيرات لم يعد له وجود على الأرض، مشددًا على أن الجيش الليبي سيستكمل مهمته لتحرير العاصمة الليبية طرابلس، التي تسيطر عليها ميليشيات إرهابية. ويراهن الوسطاء حاليًا على مؤتمر برلين حول ليبيا، الذي دعت إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد المقبل، بعد فشل المحادثات التي جرت بين أطراف الصراع الليبي في روسيا، حيث غادر قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، موسكو دون التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار. وأفادت الحكومة الألمانية بأن مؤتمر برلين سيكون على مستوى زعماء الدول، بمشاركة الولاياتالمتحدةوروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين ومصر والجزائر والإمارات وتركيا وإيطاليا، ومنظمات الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، وبحضور حفتر والسراج.