مع تواصل المخاض العسير لولادة حكومة رئيس الوزراء اللبناني المكلف، حسان دياب، وسط أنباء عن محاولات ما يسمى ب”حزب الله” وجبران باسيل لفرض حكومة تكنوسياسية أو الاتجاه لبديل لدياب، أعلن الحراك أمس (الثلاثاء)، بدء “أسبوع الغضب” والدعوة لإضراب عام وقطع للطرقات، في ظل استمرار الجمود السياسي والتدهور الاقتصادي. وأفادت غرفة التحكم المروري بأن مناطق البقاع شهدت قطعاً لطرقات مستديرة زحلة وجب جنين – كامد اللوز، وجديتا العالي وتعلبايا وسعدنايل، وفي صيدا قطع طريق مستديرة ايليا، وفي الشمال قطعت طرقات ساحة النور والمحمرة وجسر البالما والعيرونية والتبانة والمنيه وحلبا وكفرحزير والهيكلية، وسط مساعي من السلطات لإعادة فتح الطرقات، وأعيد فتح السير على جسر الكولا باتجاه بيروت، وشهد جسر الرينغ وكورنيش المزرعة والمدينة الرياضية وعين الرمانة وتقاطع قصقص – طريق الجديدة والأوتوستراد ببيروت عمليات كرّ وفرّ بين الأمن والمتظاهرين، وأيضًا نظم الحراك وقفة احتجاجية أمام المصرف المركزي بالحمرا، اعتراضا على السياسات المالية وتقييد سحب الأموال من المصارف. فيما قال الرئيس اللبناني ميشيل عون، أمس، إن “بعض العراقيل” حالت دون تشكيل الحكومة الجديدة الذي كان متوقعاً الأسبوع الماضي، في وقت عاود الحراك نشاطاته في الشارع عبر قطع الطرقات والاحتجاجات المتنقلة بسبب المماطلة في تنفيذ مطالب المحتجين. وأكدت وسائل إعلام محلية أن المحتجّين “أمهلوا المسؤولين 48 ساعة لتأليف الحكومة قبل إعلان الإضراب العام” في البلاد. وتشهد لبنان غضباً عارماً تجاه التدخل في شؤونها الداخلية من قبل إيران. ويطالب المحتجون برفع يد النظام الإيراني عن البلاد. وقال حسان قطب مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات أن اهتمام أمين عام ما يسمى ب”حزب الله” بالحديث عن دور قاسم سليماني في تطوير ترسانة الحزب وتدريب عناصره محاولة لطمس الدور الإرهابي لسليماني زارع الفوضى في لبنان، ودوره الإرهابي في سوريا واليمن والعراق، فيما توقعت المحامية ريتا بولس عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب أن تكون الثورة اللبنانية أكثر عنفًا في الأيام والأسابيع المقبلة.