أعرب ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل فونتيليس، عن أسفه لإعلان إيران الخطوة الأخيرة من خطوات خفض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي بإزالة كافة القيود على عملياتها النووية،فيما أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن الإعلان الإيراني يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو إنهاء الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية الست عام 2015. وكانت إيران قد أعلنت، مساء أول أمس الأحد، إلغاء التزاماتها النووية بشكل كامل، بما فيها عمليات إنتاج وتخصيب اليورانيوم والأبحاث النووية، مشددة على عدم العودة إلى التزامتها إلا إذا تم رفع العقوبات عليها بشكل كامل. ودعت مجموعة دول “إي3” المؤلفة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إيران إلى الامتناع عن أي تحرك ينطوي على عنف وحثتها على العودة لاحترام التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وتعقيبًا على الخطوة الإيرانية الجديدة، قالت مريم رجوي زعيمة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، إن نظام الملالي خرج فعلًا من الاتفاق النووي بتقليص التزاماته من جديد. وأكدت على ضرورة تفعيل آلية “الزناد” التلقائية من قبل مجلس الأمن الدولي وإعادة فرض 6 قرارات لمجلس الأمن الدولي على النظام. وأضافت رجوي أن النظام الإيراني استخدم كل الامكانيات والامتيازات التي منحها له الاتفاق النووي، في خدمة القمع الداخلي وتصدير الإرهاب ونشر الحروب في الخارج. وشددت على أن الملالي الحاكمين لم يتخلوا قط، عن مشروعهم النووي، رغم تمتعهم بالتنازلات التي منحها لهم الاتفاق النووي، وأن عدم الشفافية بخصوص الأبعاد العسكرية المحتملة، وتوجيه منظمة الأبحاث الدفاعية الجديدة (سبند) لنشاطات البرنامج النووي، والموقع السري لاختبارات مركز الأبحاث وتطوير تقنية الانفجار وفنيات أخرى تعد من جملة مساعي النظام في هذا المجال، إضافة إلى ذلك، لم يرد النظام على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص العثور على ذرات اليورانيوم المخصب، ورفض لحد الآن السماح بمقابلة المتخصصين والمسؤولين الرئيسيين في برنامجه النووي. وسبق وعبرت الدول الثلاث مرارًا عن قلقها من عدم تقيد إيران بالتزاماتها النووية، ولجوئها إلى تخفيضها أكثر من مرة، وزاد القلق بعد تهديد مسؤول في الحرس الثوري الإيراني لأمريكا ب”انتظار الانتقام من داخل أوروبا”، في إشارة إلى إمكانية حدوث عمليات إرهابية تستهدف أمريكيين أو مصالح واشنطن داخل القارة الأوروبية، ما دعا الدول الثلاث إلى مطالبة طهران بالامتناع عن أي تحرك ينطوي على عنف، بالإضافة لحثها على العودة لاحترام التزاماتها النووية، مشيرين إلى تنسيق مواقفهم للرد على السلوك الإيراني خلال أسبوع. يذكر أن المساعد السياسي لقائد الحرس الثوري الإيراني، يد الله جواني، قد هدد أول أمس الأحد، بأن على الولاياتالمتحدة أن تنتظر الانتقام حتى من داخل الدول الأوروبية، مؤكدًا أن بلاده ستثأر لمقتل قاسم سليماني، إثر قصف أمريكي لموكبه فجر يوم الجمعة الماضي قرب مطار بغداد.