تواصلت الاحتجاجات الشعبية في العراق اليوم في شهرها الثالث على التوالي متسببةً لأول مرة منذ انطلاقها في خسارة العراق لجزء من إنتاجه النفطي بسبب قيام المحتجين بإغلاق حقل نفطي جنوبي البلاد. وذكرت شركة نفط محافظة ذي قار في بيان أن آبار ومحطات عزل الغاز في حقل الناصرية النفطي بالمحافظة أغلقت منذ فجر يوم أمس بعد عجز الحكومة المحلية عن تأمين الحماية لكادر الحقل الذي تعرض لضغوط كبيرة، فيما قطعت الطرق المؤدية للحقل من قبل محتجين. وأوضح البيان أن العراق خسر بسبب إغلاق الحقل اليوم مئة ألف برميل نفطي من ضمن منظومة الإنتاج الوطني. ويعد حقل الناصرية النفطي -ثاني أكبر حقل نفطي في محافظة ذي قار- بعد حقل الغراف النفطي وهو يشغل من قبل شركات وزارة النفط العراقية. وذكرت تقارير إعلامية عراقية أن مجاميع أخرى من المحتجين أقدمت على الاعتصام أمام مصفى الناصرية النفطي في محافظة ذي قار وعرقلوا حركة دخول وخروج الصهاريج إليه. كما تواصلت الاحتجاجات في ساحة التحرير وسط بغداد حيث أقدم متظاهرون على إغلاق دوائر حكومية وقطع طرق بمحافظات الديوانية وواسط وكربلاء والنجف وميسان.