في خبر وجه به صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك – يحفظه الله – كعادته في بداية فصل الشتاء من كل عام بالتوجيه بتوزيع معونة الشتاء على أهالي القرى والهجر والبادية والمحافظات لمواجهة (تدني درجات الحرارة ودخول فصل الشتاء المشوب بالبرد القارص وتساقط الثلوج الذي تمر به المنطقة مع بداية فصل الشتاء من كل عام حيث تواصل اللجان القائمة على التوزيع أعمالها بالتنسيق مع رؤساء المراكز والمحافظين). وتشمل هذه المعونات الإنسانية على شاحنات محمّلة بالمواد الغذائية والملابس الشتوية والأغطية ووسائل التدفئة والخيام. وهي عادة حسنة ثوابها عظيم إن شاء الله – دأب سموه الكريم وإنسانيته البارّة على التوجيه بها في كل عام حرصاً من سموه على تلمس حاجات المواطنين على مختلف طبقاتهم، وتحقيقاً للدور الإنساني الذي يضطلع به سموه نحو خدمة أمته ووطنه.. وتحقيقاً لتوجيهات ولاة الأمر وفي طليعتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين – يحفظهما الله – الذين يهمهم إسعاد شعبهم وتلمس حاجاتهم وتوفير متطلباتهم الحياتية، التي تمنحهم السعادة وتدخل عليهم البشر والمسرة، انطلاقاً من مسؤوليتهم أمام الله. وليس غريباً على سموه هذا العمل الخيري النبيل واللفتة الإنسانية الكريمة، التي يسديها في كل عام لأبناء منطقته على حسابه الخاص طمعاً فيما عند الله من الأجر والثواب دنيا وآخره، فقدوته وتأسيه في هذا الجانب الخيري خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله ووالده الأمير الإنسان الراحل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله.. صاحب الأيادي البيضاء والمكارم الجمّة التي شملت القاصي والداني من أبناء شعبه المجبولين بفيض كرمه وفضله ومواقفه الإنسانية المشرّفة.. والتي يشهد بها البعيد قبل القريب.. والذي سجلها تاريخ المملكة على صفحاته بمداد الخير والشرف والإنسانية.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.. وجعل ما عمل وأنجز وقدّم لأمته ووطنه في ميزان حسناته.. ووفق أبناءه البررة من بعده والذين حذوا حذوه في أعمال البر والخير والتسابق في خدمة أمتهم ووطنهم وقيادتهم وفي طليعتهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك.. وجعل ذلك في ميزان حسناتهم جميعاً. وبالله التوفيق،،