مزيد من الأدلة تكشفت خلال اليومين الماضيين عن الدور الإيراني في العدوان على منشآت أرامكو، ففيما أعلنت وكيلة أمين عام الأممالمتحدة، روزماري ديكارلو، أن الأممالمتحدة ستقدم تقريرًا جديدًا لمجلس الأمن بشأن الهجمات ضد منشآت الشركة السعودية، يرى مراقبون أنه سيؤكد التورط الإيراني، أماط تقرير حصري اللثام عن تفاصيل خطيرة بشأن التحقيق الأمريكي في الهجوم على أرامكو في سبتمبر الماضي، تؤكد بالأدلة معلومات تم تداولها سابقًا من أن الهجوم جاء من الشمال( إيران أو العراق) وليس من الجنوب(اليمن). ووفقًا للتحقيق الأمريكي، فإن الأدلة والتحليلات الجديدة لحطام الأسلحة، التي تم الحصول عليها من الهجوم على المنشآت النفطية يوم 14 سبتمبر، تشير إلى أن الضربة جاءت من الشمال وليس من الجنوب. وجاء هذا الاستنتاج بعد العثور على حطام طائرة مسيرة سقطت قبل أن تصل إلى هدفها على بعد 200 كم شمال غربي موقع الهجوم، وأكد التقرير: "يشير هذا بالاقتران مع المدى الأقصى المقدر بنحو 900 كيلومتر للطائرة دون طيار من نوع (UAV) إلى احتمال كبير بأن يكون الهجوم قد جاء من شمال بقيق". وهذا الجزء من التقرير يثبت أن الهجوم الإرهابي لم يأت من الحوثيين كما زعم، وإنما جاء عبر إيران أو مليشياتها من داخل الأراضي الإيرانية أو العراقية. كما أكد التقرير أن الولاياتالمتحدة حددت العديد من أوجه التشابه بين الطائرات المسيرة المستخدمة في العدوان، وطائرة إيرانية مسيرة تم تصميمها وإنتاجها في إيران تعرف باسم "IRN-05 UAV"، وأضاف، أن "أجهزة الاستخبارات حددت من خلال منظومات الأسلحة المستخدمة في هجمات 14 سبتمبر مصدر الهجوم بمنتهى الدقة". أدلة فنية ويتضمن التقرير الأمريكي عددًا من الصور لحطام الطائرات المضبوطة في مواقع أرامكو، بما في ذلك "المحرك" الذي حددته الولاياتالمتحدة، أنه يشبه إلى حد كبير أو "مطابق تقريبا" للطائرات الإيرانية الجديدة. كما يشتمل على صور للوحة دوائر البوصلة، التي تم انتشالها من الهجوم، ويظهر فيه علامة تشير إلى تاريخ تصنيع محتمل، كتب بالسنة التقويمية الفارسية، وأيضًا يكشف اسم شركة يعتقد أنها مرتبطة بإيران، هي "شركة سدرة" التي ظهرت على ملصق ضمن الأسلاك الخاصة بحطام طائرات مسيرة". وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، أن النتائج الجديدة بها "معلومات جديدة سرية"، ومن المقرر أن تقدم الولاياتالمتحدة نتائج تحقيقها في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، والتي تسعى فيها لإثبات تورط طهران في الهجوم على منشآت أرامكو النفطية. كذب حوثي وكانت مليشيا الحوثي، قد تبنت في 14 سبتمبر الماضي، اعتداء إرهابيا بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي أرامكو في "بقيق" و"خريص" في المنطقة الشرقية، معلنة أن الهجمات سيرت من الأراضي اليمنية باتجاه المعملين، حيث يبعدان عن الأراضي اليمنية أكثر من 1000 – 1500كم، وهي مسافة لا تصل إليها هذه النوعية من الطائرات ، مما يدحض فرضية إطلاقها من الأراضي اليمنية، بينما وجهت المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، الاتهام إلى إيران بالضلوع في تنفيذ الهجوم ، وعقدت وزارة الدفاع السعودية مؤتمرًا صحافيًا في سبتمبر الماضي، عرضت فيه حطام طائرات مسيرة وصواريخ تدلل على أن العدوان إيراني، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع: إن 25 من الطائرات المسيرة والصواريخ استخدمت في الهجمات التي انطلقت من الشمالي السعودي (إما من الأراضي الإيرانية أو العراقية) وليس من اليمن. وفي محاولة للتمويه وتوزيع الأدوار بعد العدوان، أشاد قائد فيلق القدس قاسم سليماني بمليشيا الحوثيين، الذين عدهم فرعًا من فروع الحرس الثوري لبلاده.