كشفت الولاياتالمتحدة أن الأدلة الجديدة والتحليلات لحطام الأسلحة المستخدمة في الهجوم على منشأتي «أرامكو» في سبتمبر الماضي، أكدت أن الهجوم جاء من الشمال على الأرجح، ما يعزز تقييمها السابق بأن إيران وراء الهجوم. وأكد تقرير مبدئي عن التحقيق عرضته الولاياتالمتحدة في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي أمس الأول (الخميس) أن واشنطن أجرت تقييما بين أن إحدى الطائرات المسيرة عبرت موقعا على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال الغربي من موقع الهجوم قبل أن تصيب أهدافها. وأضاف التقرير أن الولاياتالمتحدة حددت بعض أوجه الشبه بين الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم وطائرة مسيرة تصممها وتنتجها إيران تُعرف باسم «أي.آر.إن-05». وأوضح المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك أن المعلومات الجديدة التي نزعت عنها السرية تقدم مزيدا من الأدلة على أن طهران مسؤولة عن الهجوم. وأضاف بحسب «رويترز» أن الطائرات المسيرة دخلت السعودية قادمة من الشمال، وأن الحطام يتسق مع عتاد إيراني الصنع. من جهتها، أكدت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة كيلي كرافت أمام مجلس الأمن أن الأضرار التي وقعت بالمنشآت النفطية تظهر أن الهجوم أتى من الشمال وليس من الجنوب كما يمكن أن يتوقع المرء إذا كانت المسؤولية تقع على الحوثيين. وتضمن التقييم الأولي الذي أصدرته واشنطن عددا من الصور لمكونات طائرات مسيرة من بينها محرك مطابق تقريبا لتلك التي شوهدت في طائرات مسيرة إيرانية أخرى. كما قدم التقرير صورا للوحة دائرة كهربية لبوصلة انتشلت من موقع الهجوم وعليها ختم يدل على الأرجح على تاريخ التصنيع المكتوب وفقا للتقويم الفارسي.