حثت وزارة التعليم العالي الجامعات الناشئة على الاستفادة من الدعم المالي لإنشاء مراكز بحثية لتحقق التكامل والتمايز البحثي بين الجامعات السعودية بما يخدم التنمية المجتمعية ويسهم في تأسيس نواة للتميز البحثي لكل جامعة. وأكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي أهمية تعزيز مكانة الجامعات السعودية البحثية في المجالات الإستراتيجية لخدمة أهداف التنمية في المملكة بشكل عام، وتنمية المناطق الحاضنة لتلك الجامعات بشكل خاص، مطالبا الجامعات بتأدية رسالتها نحو المناطق المحيطة بها من ناحية المسؤولية الاجتماعية إضافة إلى تعزيز دورها في خدمة المجتمع بشكل فاعل. وأوضح في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه ورشة العمل الرابعة بعنوان "مراكز الأبحاث الواعدة الرؤية والانطلاق" التي نظمت بمقر الوزارة "أمس"، بحضور وكلاء الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي وأعضاء اللجنة الإشرافية لمراكز التميز البحثية. وأشار العوهلي إلى أن نشاطات هذه المراكز تشتمل على مجالات بحثية ذات تأثير اجتماعي وبيئي واقتصادي واضح ومباشر على المجتمعات التي تخدمها وتتسم بأنها تلبي احتياجات المستفيدين من هذه المشاريع البحثية. وبين أن الدعم الذي تقدمه وزارة التعليم العالي لمراكز الأبحاث الواعدة يتم في الثلاث السنوات الأولى بعد ذلك تقوم الوزارة بتقويم نشاط وأعمال المركز قبل انتهاء فترة الدعم بستة شهور للنظر في إمكانية إبقاء الدعم على ما هو عليه أو رفع مستوى دعم المركز وضمه لبرنامج مراكز التميز البحثي أو إيقاف الدعم في حالة عدم النجاح. وخلال ورشة العمل استعرض أمين عام مراكز التميز البحثي بوزارة التعليم العالي الدكتور علي بن سعد العلي أهمية مبادرة مراكز الأبحاث الواعدة، مشيرا إلى أن أهم عناصر نجاح المراكز الواعدة يتمثل في توفر خطة واضحة لاستقطاب موارد بشرية على درجة عالية من الكفاءة إضافة إلى وجود خطة بحثية وتدريبية واضحة ومحددة ومتوافقة مع توجهات الجامعة الرئيسية والمخرجات المتوقعة منها. وأضاف العلي أن أهداف مراكز الأبحاث الواعدة المساهمة في تطوير الإمكانات البحثية للتخصصات المختلفة وتوفير بيئة بحثية واعدة لدعم أعضاء هيئة التدريس والباحثين إضافة إلى تعزيز وبناء قاعدة البحث العلمي في الجامعات السعودية.