بنطاق سعري يتراوح بين 30 و32 ريالا للسهم ، تتواصل عملية الاكتتاب في "أرامكو السعودية" بكثافة عالية في السوق السعودية منذ انطلاق الطرح لنحو 1.5% كحجم أساسي من إجمالي أسهم الشركة، تشمل اكتتاب الأفراد في مليار سهم بالتزامن مع اكتتاب المؤسسات في ملياري سهم، وتقدر قيمة الطرح ما يعادل ما بين 24 مليار دولار و25.6 مليار دولا، وبذلك يتراوح تقييم الشركة بين 1.6 – و1.7 تريليون دولار، مايعادل (6 تريليون و6.4 تريليون ريال). وبهذا الطرح تؤكد المملكة حرصها على تطوير أسواقها المالية و"تداول" بالذات وطرح أرامكو سيلعبان دورًا مهمًا في ذلك، لما في ذلك الطرح من شفافية وأهمية لحجم السوق، ويمثل طرح أرامكو البداية وليس النهاية، وسيكون هناك كثير من الفرص الاستثمارية موجهة للمستثمر المحلي والدولي في قطاع الطاقة. فبعد أربع سنوات من إطلاق رؤية 2030، المملكة تفي بالوعود واحدًا تلو الآخر، وما طرح أرامكو إلا مثال آخر على التصميم لتنفيذ تلك الرؤية الطموحة لمستقبل الاقتصاد السعودي المتنوع. وطبقا لنشرة الإصدار سينتهي اكتتاب الأفراد في 28 من نوفمبر الجاري وفقا للحد الأعلى، في حين ينتهي اكتتاب المؤسسات في الرابع من ديسمبر المقبل، على أن يتم تحديد سعر الطرح النهائي في نهاية فترة بناء سجل الأوامرفي الخامس من ديسمبر. وفي حال كان سعر الطرح النهائي أقل من 32 ريالا سعوديا، يكون للمكتتبين الأفراد، فيما يخص الفرق بين قيمة الحد الأعلى للنطاق السعري وسعر الطرح النهائي، الخيار بين الحصول على الفائض النقدي عن طريق رد قيمته للمُكتتب الفرد، أو إمكانية تخصيص أسهم إضافية له، وسيتراوح عائد توزيعات أرامكو بين 4.4% و4.7% على الأقل العام المقبل. ومع بدء الاكتتاب بالسوق المحلية ، ركزت نسخة جديدة من نشرة إصدار أرامكو على المستثمرين من داخل المملكة ، وستتم مشاركة الأجانب في اكتتاب أرامكو حصراً من خلال المؤسسات الأجنبية المؤهلة. وتأتي تلك الخطوة ضمن مسيرة التوسع العالمية التي تنتهجها أرامكو عملاق النفط السعودي، التي تتميز بأنها الشركة الأعلى ربحية في العالم، كما أنها مُنتِج النفط الأقل تكلفة على مستوى العالم، وبلغ إنتاجها من المواد الهيدروكربونية 13 مليون و200 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا في النصف الأول من العام الحالي، فيما تمتلك الشركة احتياطيات تقدر ب336 مليار و200 مليون برميل من المكافئ النفطي. آليات الاكتتاب ويحق لجميع المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وبعض الأجانب المقيمين الاكتتاب في الأسهم، إما من خلال حساب مصرفي أو محفظة استثمارية لدى أحد البنوك المستلمة ، والحد الأدنى للمكتتب الفرد هو 10 أسهم. ولا يوجد حد أعلى، إذ يمكنه الاكتتاب بأي عدد من الأسهم. وينبغي على المكتتب قراءة كافة المعلومات المتاحة حول الاكتتاب العام، بما في ذلك نشرة الإصدار، والتي قامت الشركة بإصدارها ونشرها على موقعها الالكتروني. وتهدف نشرة الإصدار إلى توفير المعلومات التي تعتبر جوهرية للمستثمرين المحتملين والتي تتعلق بأعمال الشركة ومركزها المالي وعوامل المخاطرة التي يمكن أن تؤثر سلباً على الاستثمار في أسهم الطرح، وغير ذلك من المسائل ذات العلاقة. وفي حال قرر الشخص تقديم الطلب فيمكنه ذلك عن طريق التواصل مع أحد البنوك المستلمة، وتوجد تفاصيل هذه البنوك على الموقع الإلكتروني للشركة، وبعد تقديم الطلب سيتم في نهاية العملية إبلاغه بعدد الأسهم المخصصة له وسعرها. وسيحصل شريحة السعوديين الأفراد، ممن يحتفظون بملكية أسهمهم بشكلٍ مستمرٍ ودون انقطاع لمدة (180) يومًا على (1) سهمٍ مجانيٍ لكل (10) أسهم يشترونها عند الاكتتاب، بما يصل إلى (100) سهمٍ مجانيٍ. والمواطنون السعوديون فقط هم من يحق لهم الاكتتاب بالنيابة عن أفراد الأسرة التابعين. الشركة الأكبر عالميا وتعتبر أرامكو في قمة أدائها اليوم، وخلال 8 عقود؛ قد أثبتت صمودها تحت كل الظروف، والشركة لديها محفظة عالمية، وتسعى إلى أن تكون الشركة الأولى عالميًا في جميع صناعات النفط، بما فيها البتروكيماويات، وما الاستحواذ على سابك إلا أكبر دليل على ذلك. ويعد اكتتاب أرامكو الأضخم في تاريخ السوق السعودية والأكبر في التاريخ عالميا، حيث يتجاوز طرح الشركة الصينية "علي بابا" الذي تم عام 2014 وبلغت قيمته 21.77 مليار دولار، ومحليا سيتجاوز طرح أرامكو اكتتاب البنك الأهلي التجاري الذي تم في أكتوبر 2014 حيث بلغت قيمة الطرح 22.5 مليار ريال. وتتمتع أرامكو بوضع مالي متميز، ولا تزال تكلفة الانتاج لديها هي الأفضل في العالم، بلا منافس حتى في المدى الطويل. ويعزز هذا الطرح الأضخم انضمام الشركة في المؤشرات العالمية حيث أعلنت "ستاندرد آند بورز داو جونز" و"فوتسي راسل" أنهما قد تسرعان ضم أرامكو السعودية إلى مؤشراتهما بنهاية ديسمبر المقبل، مما يعني رفعا كبيرا لوزن سوق التداول السعودية على مؤشرات الأسواق العالمية. فيما أكدت وكالة( MSCI) أكبر مزود للمؤشرات في العالم، أنها ستضيف أرامكو إلى مؤشراتها في ال17 في ديسمبر، إذا تم إدراج أسهم أرامكو في السوق السعودية في ال12 من الشهر المقبل. و المملكة لديها برنامج تنوع اقتصادي كبير، مبني على الاستدامة، وفتح قطاعات اقتصادية جديدة، وتطوير أسواق العمل؛ من خلال هذا التنوع الاستراتيجي، وطرح أرامكو هو أحد هذه الأدوات للوصول إلى هذا الهدف الاستراتيجي.