بعد الاتفاق المبدئي بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس (الأحد)، عن إعادة تموضع قوات التحالف في عدن، لتكون بقيادة السعودية وإعادة انتشارها، وفق متطلبات العمليات الحالية. ولفتت إلى أنه في إطار جهودها المستمرة لتنسيق خطط العمليات العسكرية والأمنية في اليمن وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى تعزيز الجهود لتأمين الممرات المائية المتاخمة للسواحل اليمنية عموماً، ومكافحة الإرهاب على كامل الأراضي اليمنية، فقد تم إعادة تموضع قوات التحالف في عدن لتكون بقيادة المملكة وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية. إلى ذلك، أشادت قيادة قوات التحالف بكل الجهود التي بذلتها القوات كافة، وفي مقدمتها القوات الإماراتية، وأسهمت في نجاح الخطط المعدة لتنفيذ المهام العملياتية بكل كفاءة واقتدار. وأضافت أن قيادة التحالف تؤكد استمرار جهودها، لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الشعب اليمني بكافة مكوناته وحكومته الشرعية. من جهته، دعا المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى بدء مرحلة جديدة وفق اتفاق الرياض، الذي وقعه مبدئيا مع الحكومة اليمنية الشرعية، وتوحيد كل الجهود لمواجهة الشر الأكبر إيران وحلفائها الحوثيين. وقال نائب رئيس المجلس هاني بن بريك، في تغريدة على "تويتر": "أناشد الجميع ترك كل المناكفات، وبدء مرحلة جديدة مع الاتفاق الذي هو طوق الخلاص في هذه المرحلة، وتغليب مصلحتنا جميعا وهي الانتصار للحق بتوحيد كل الجهود في مواجهة الشر الأكبر إيران وحلفاءها"، مؤكداً أن "الثقة بالتحالف الذي تقوده السعودية منذ الوهلة الأولى". وهذا هو أول تعليق من قيادي رفيع في الانتقالي الجنوبي بعد الإعلان عن التوقيع مبدئياً على اتفاق الرياض مع الحكومة اليمنية الشرعية، والذي سيتم التوقيع عليه رسميا خلال اليومين القادمين. في السياق ذاته، قال قائد قوات حراس الجمهورية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، أحد مكونات القوات المشتركة في الساحل الغربي، إن أي شخص يعارض الاتفاق بين المكونات اليمنية، لا يهمه اليمن. جاء ذلك في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، تعليقاً على اتفاق الرياض، الذي رعته المملكة العربية السعودية، بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وغرد صالح، قائلاً: "أي شخص يعارض الاتفاق بين المكونات اليمنية هو خائف على الكرسي ولا يهمه اليمن ولا الثوابت.. همهم الوحيد مصالحهم الشخصية". وأضاف: "اليمن فوق الجميع ويتسع للجميع". وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أعلن الجمعة، أنه وبعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق الرياض سيتم التوقيع على الاتفاق بشكل رسمي خلال يومين. إلى ذلك، وصل إلى صنعاء المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفثس، في زيارة قصيرة يلتقي خلالها قادة ميليشيات الحوثي، إذ تأتي زيارة غريفثس بعد ساعات قليلة على إعلان مصدر عسكري في الجيش الوطني عن استمرار ميليشيات الحوثي خرق الهدنة في الحديدة، وعدم الالتزام بتفاهمات وقف إطلاق النار. من جهة ثانية، بين تقرير حديث أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 125 خرقاً للهدنة الأممية منذ تثبيت نقاط ضباط الارتباط في مدينة الحديدة، وبعض المديريات بمحافظة الحديدة، غرب اليمن بإشراف رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الجنرال الهندي، أباهيجيت جوها. وقال متحدث في القوات المشتركة والمقاومة في جبهة الساحل الغربي "إن ميليشيات الحوثي استهدفت بالأسلحة الرشاشة نقطتي المراقبة المشتركة الأولى والخامسة بمنطقتي "الخامري" و"سيتي ماكس" الواقعتين في كيلو 8 وكيلو 7 شرق مدينة الحديدة، فيما وصف بيان للقوات المشتركة هذا الاستهداف بالتصعيد الجديد لميليشيات الحوثي ضد اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة. وكانت بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة، برئاسة الجنرال جوها، أشرفت الأسبوع الماضي على إنشاء وتفعيل 5 نقاط مراقبة مشتركة في مدينة الحديدة لمراقبة وقف أطلاق النار بمشاركة ضباط من الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي.