بعد مغادرتها لها منتصف أغسطس الماضي، عقب اشتباك المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، أكدت مصادر، وفقاً ل”العربية” أمس (الثلاثاء)، وصول عدد من وزراء الشرعية اليمنية إلى سيئون في حضرموت تمهيداً لعودة الحكومة إلى عدن. وأكد مسؤول حكومي وصول 6 وزراء كخطوة أولى، تمهداً لعودة الحكومة بكامل أعضائها إلى البلاد، والوزراء الستة، هم وزراء التربية والتعليم، والكهرباء، والصحة، والتعليم العالي، والثقافة، والثروة السمكية، بالإضافة إلى نائب وزير الخدمة المدنية. من جهة ثانية، وافقت الحكومة اليمنية الشرعية، على على دخول 10 سفن محملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة ميليشيات الحوثي، متهمة الانقلابيين بالتسبب في عرقلة دخولها الميناء. وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان لها، إن الحوثيين سعوا إلى عرقلة دخول السفن بهدف “إفشال جهود تطبيق اتفاق استوكهولم، مشيرة إلى أن “مبادرة الحكومة اليمنية بالسماح للسفن بالدخول إلى ميناء الحديدة وتفريغ حمولتها تأتي انطلاقاً من حرصها على التعجيل بإدخال شحنات الوقود إلى الحديدة والتخفيف من معاناة المواطنين وتحسين الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين واستجابة للمنظمات الدولية”. وفي إطار جهودها العدائية، أفشلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، للمرة الثانية على التوالي، عقد الاجتماع الثنائي الأول في مهمة الرئيس الجديد للجنة تنسيق إعادة الانتشار ورئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال أباهيجيت جوها، الذي كان قد دعا لعقده عند العاشرة صباحاً أمس (الثلاثاء) على خطوط التماس بمدينة الحديدة غربي اليمن. وقال الناطق باسم قوات تحرير الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش: إن “الفريق الحكومي كان مساء الاثنين في طريقه لموقع عقد الاجتماع، وبالقرب من حدود التماس وتفاجأ أعضاء الوفد بمنع دخولهم بموجب تعليمات من رئيس لجنة إعادة الانتشار في الجانب الحوثي”. وأضاف الدبيش أن الوفد الحكومي قُوبل بالدبابات والعربات والجنود ولم يتمكن من الوصول إلى مكان الاجتماع.