تواصل اللجنة المشتركة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة اجتماعاتها، برئاسة الجنرال باتريك كاميرت وحضور وفدي الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين، وينتظر كاميرت من الفريقين رداً على آلية تنفيذ الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة. وقال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، إن كاميرت قدم آلية لانسحاب الميليشيات من موانئ “الحديدة، الصليف، رأس عيسى” ومن المدينة خلال مهلة أقصاها، الثلاثاء المقبل، بحسب اتفاق السويد. وأضاف القديمي أن ممثلي الحوثي في لجنة إعادة الانتشار “حاولوا تقديم تفسير مغاير لاتفاق السويد الذي ينص صراحة على انسحاب الميليشيات من الموانئ ومدينة الحديدة”، مشيراً إلى أن الجنرال كاميرت “هو المعني بتنفيذ الاتفاق وتحديد الأطراف التي يجب انسحابها”. ونوه القديمي الى إن كاميرت سيقدم في اجتماع اللجنة المشتركة “آلية خاصة بمراقبة وقف إطلاق النار” الذي يسري منذ 18 من ديسمبر وسط خروقات مستمرة من قبل ميليشيا الحوثي. وكانت لجنة إعادة الانتشار قد حققت تقدماً طفيفاً في طريق تنفيذ اتفاقية ستوكهولم، بنزع عشرات الألغام من خطوط التماس شرقي مدينة الحديدة. ووصفت الأممالمتحدة اجتماعات اللجنة بالإيجابية، وقالت في بيان صحفي إن اجتماعات الأربعاء شهدت نقاشات بشأن “اختصاصات لجنة تنسيق إعادة الانتشار، والأولويات الرئيسية لدعم وقف إطلاق النار، وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية وإعادة توزيعها”. وعقدت اللجنة، امس الأول اجتماعين منفصلين، حيث قامت مليشيا الحوثي بنزع عشرات الألغام من الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة، من أجل السماح للوفد الحكومي في اللجنة بدخول المدينة والمشاركة في الاجتماعات. وتمكن أعضاء الوفد الحكومي من عبور نقاط التماس والمشاركة في الاجتماع المشترك الأول، الذي عقد بعد أيام من وصول الوفد الدولي التابع للأمم المتحدة. وذكرت الأممالمتحدة أن الطرفين أقرا بأن الاجتماعات “لحظة تاريخية، وأكدا التزامهما بتنفيذ اتفاقية ستوكهولم”.