توصلت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن المراهقين الذين يمضون أكثر من 3 ساعات فى تصفح “فيسبوك” و”انستجرام ” و”تويتر” كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن مشاعر القلق والاكتئاب والشعور بالعزلة، إلى جانب أنهم بدوا أكثر عدوانية وعنفًا تجاه غيرهم، وأظهروا سلوكًا معاديًا للمجتمع. فيما وجدت دراسة أخرى أن تصفح مواقع التواصل الاجتماعى يؤدى إلى إفراز الجسم كمية كبيرة من هرمون الإجهاد، وقد يسبب هذا، فى وقت لاحق، إدمانًا على هذه المواقع، لأن المنصات الاجتماعية تولد ما يسمى “الإجهاد التقني” لمستخدمى هذه الشبكات. فى سياق متصل وبحسب ما ذكره موقع روسيا اليوم، فقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن الخطوة التى اتبعتها “فيس بوك” فى تطبيقاتها، قد تكون مفيدة بشكل خاص للصحة العقلية للشباب. على جانب آخر فقد أجرت الجمعية الملكية البريطانية للصحة العامة، دراسة استقصائية شملت 479 مشاركًا تتراوح أعمارهم ما بين 14 و25 عامًا، مكنتها من ترتيب الشبكات الاجتماعية وفقًا لمدى تأثيرها على الصحة العقلية. وبحسب الدراسة فقد بيّنت النتائج أن “انستجرام ” هى منصة التواصل الاجتماعى الأكثر تأثيرًا سلبيًا على الحالة النفسية للشباب، وفى المقابل تعد منصة “يوتيوب” أكثر الشبكات الاجتماعية إيجابية فى هذا المجال، والوحيدة التى تتمتع بتأثير “إيجابى بحت” وفقًا لترتيب الدراسة الاستقصائية. وتم أخذ 14 بندًا فى الاعتبار للوصول إلى ذلك الترتيب، شملت القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة والمضايقات وفرص التعبير عن الذات. جدير بالذكر بدأت “فيس بوك” اختبار إخفاء عدد الإعجابات التى تظهر على منشورات المستخدمين فى منصتها الرئيسة، بهدف تقليص مشاعر “القلق والغيرة” التى تنتشر عبر المنصة فيما تستعد “انستجرام ” لإجراء التجربة نفسها عبر تطبيقها فى سبع دول مختلفة.