يمثل مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد نقلة نوعية في قطاع الطيران المدني بتوفيره أفضل خدمات السفر الداخلية والدولية ويسهل على المسافرين من داخل المملكة وخارجها القيام بزيارة المنطقة الغربية والقيام بالأعمال التجارية وسيكون بوابة للملايين من ضيوف الرحمن القادمين في كل عام من مختلف أنحاء العالم لزيارة بيت الله الحرام كما لديه القدرة على التعامل مع الزيادة المطردة في أعداد المسافرين. ويعد المطار الجديد مركزاً اقتصادياً متطوراً ومعلماً حضارياً بارزاً في المملكة والمنطقة؛ حيث يتكامل مع خطط التنمية الشاملة ورؤية 2030 ويحقق طموح الهيئة العامة للطيران المدني في تعزيز مكانة مدينة جدة كمحور عالمي. لقد صمم المخطط العام على أن يتم تنفيذ التطوير على ثلاثة مراحل حتى عام 2035 م، حيث تصل الطاقة الاستيعابية الكاملة للمطار الجديد إلى القدرة على خدمة (80) مليون مسافر سنوياً، وذلك باستخدام المدارج الثلاثة الموجودة حالياً. كما تلتزم الخطة الاسترتيجية مبدأ " في الوقت المحدّد" لضمان التوازن الأمثل بين الاستطاعة وجودة الخدمات والتكلفة، وبذلك تكون قد حققت مطاراً جديداً ولكن ضمن حدود المطار الحالي. ولعل من أبرز المزايا التي توفرها المساحة الكبيرة المتاحة حالياً (105 كيلومترات مربعة) هي تمكين الخطة من المضيّ قدماً في تحقيق أهدافها المرسومة. ويستقبل المطار الجديد بكامل طاقته التشغيلية 30 مليون مسافر سنوياً وحوالي 80 مليون مسافر بحلول عام 2035 إضافة إلى ضم 70 طائرة، بما في ذلك طائرة إيرباص A380 الكبيرة. مكونات خدمات المشروع: شمل المشروع في مرحلته الأولى مرافق مهمة وضخمة تشمل مجمع لصالات السفر بمساحة (810) ألف م2 يتيح لجميع الناقلات الجوية العمل تحت سقف واحد، وخصصت مساحة (27,987)م2 داخل مجمع الصالات للاستثمار التجاري، وعدد (220) كاونتر لخدمة الركاب بالإضافة إلى (80) جهاز خدمة ذاتية للركاب ، وهناك (46) بوابة للرحلات الدولية والداخلية منها بوابات تستوعب الطائرات العملاقة مثل (A380)، بالإضافة إلى (94) جسراً متحركاً لخدمة الطائرات من مختلف الأحجام بمعدل جسرين لكل بوابة، وعدد (5) صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال (2) منها للمسافرين على الرحلات الدولية المغادرة و(2) للمسافرين على الرحلات الداخلية، أما الخامسة فهي للمسافرين المواصلين على رحلات دولية وداخلية، كما يتميز المشروع بوجود برج مراقبة بارتفاع (136) م والذي اصبح أحد أعلى أبراج المراقبة في العالم، ومسجد يتسع لنحو (3000) مصلٍ يشتمل على باحة خارجية للصلاة بمساحة (2450)م2 بالإضافة لطابق علوي مخصص للنساء يتسع لنحو (700) سيدة ، كذلك يوجد بالمشروع نظام قطار آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مجمع الصالات ونفق يوصل إلى مركز للصيانة ومن ثم للمرحلة الثانية، وهناك نظام متطور لمناولة أمتعة المسافرين يبلغ طول سيوره (34,6) كم مرتبط بأحدث أنظمة الأمن متعددة المستويات. يتميز المشروع بوجود فندق لركاب الترانزيت بمستوى أربع نجوم يضم (120) غرفة، ومركز نقل للركاب ومحطة قطار ترتبط مع خط قطار الحرمين السريع ، ومواقف سيارات للمدد القصيرة تستوعب (8200) سيارة تتألف من (4) طوابق، وستجهز المواقف العامة بأجهزة إلكترونية تمكن صاحب السيارة من معرفة موقع وقوف سيارته، بالإضافة إلى مواقف سيارات للمدد الطويلة منها مواقف عامة تستوعب (4356) سيارة، ومنها ما هو مخصص للحافلات وتستوعب (48) حافلة ومنها ما هو مخصص لسيارات الأجرة وتستوعب (651) سيارة علاوة على موقف يستوعب (1222) سيارة مخصص لشركات تأجير السيارات، ومواقف سيارات للعاملين بالمطار تستوعب (7187) سيارة . من الخدمات المهمة بالمشروع وجود ثلاثة مراكز أحمال رئيسة توفر (470) مليون فولت أمبير، وأنظمة تكييف، ومياه إطفاء، وكافة الخدمات المرتبطة بمباني المطار واللازمة لها ، وشبكات مرافق وخدمات (كهرباء، مياه شرب، مياه غير نقية، مكافحة حريق، صرف صحي، تصريف أمطار)، بالإضافة إلى نفق خدمات بطول (9327) م، ومركزان متكاملان للمعلومات متصلان بشبكة كابلات (ألياف ضوئية)، وشبكة طرق بطول (36,5) كم وتشتمل على عدد من الأنفاق والجسور، ممر للخدمات يربط جميع مراكز الأحمال بعضها بالبعض بطول (46) كم، وممرات وساحات جانب الطيران بمساحة (2,170,000) م2، كذلك محطة إطفاء وإنقاذ، وحقل خزانات لوقود الطائرات مع شبكة توزيع، ومباني للخدمات الأرضية والصيانة، ومشتل لخدمة أعمال تشجير المطار . الجدير بالذكر أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد سيتمكن من خدمة (70) طائرة في وقت واحد بواسطة الجسور المتحركة، بالإضافة إلى مواقف لانتظار الطائرات حول مجمع صالات السفر تستوعب (28) طائرة، تستهدف سرعة عمليات تحرك الطائرات من وإلى البوابات الرئيسة، وسيتم إمداد جميع الطائرات بالوقود والمياه عبر تمديدات رئيسة تحت الأرض دون حاجة لاستخدام سيارات أو معدات لهذه المهمات المواصفات والمميزات الرئيسية : تميزت التصاميم المعمارية للمشروع بطابع معماري مستوحى من الطابع الإسلامي وملائم لبيئة المملكة بالإضافة إلى المسطحات الخضراء في جميع أنحاء المشروع مما يضفي المزيد من الجمال على منشآت المطار، وتم إنشاء حديقة داخلية بمساحة (18) ألف متر مربع، وحوض مائي لأسماك الزينة بارتفاع (14) مترا وقطر (10) أمتار من أجل ربط المشروع ذهنيا ببيئة جدة البحرية، وسيستمتع المسافرون بمشاهدتها مما يجعل المرور بالمطار تجربة فريدة، وروعي بالمشروع الاحتياطات البيئية منذ مراحل التصميم والتنفيذ، فمياه الصرف الصحي سيتم معالجتها، ومن ثم تستخدم في تبريد مراكز الأحمال وكذلك لأغراض الري، ولمراحيض دورات المياه، كما تم اختيار المواد الإنشائية والكهربائية الصديقة للبيئة، حيث تم اعتماد الإنارة في الصالات وساحات المطار التي تستخدم تكنولوجيا (L.E.D) بدلاً من الهالوجين للتخفيف من انبعاث الحرارة وبالتالي التوفير في الطاقة والتبريد، علما بأن عمرها الافتراضي يزيد عن عشرين عاماً. التشغيل التجريبي تم اعتماد تنفيذ التشغيل التجريبي من قِبل أفضل الشركات العالمية، بما في ذلك شركات إدارة وتشغيل المطارات لضمان تقديم أعلى مستوى من الخدمات. مراحل التشغيل : سيتم تنفيذ التشغيل التجريبي للمطار الجديد على أربعة مراحل مايو 2018 عدد محدود من الرحلات الداخلية. يوليو – سبتمبر 2018 إضافة عدد من الرحلات الداخلية. نوفمبر – ديمسبر 2018 جميع الرحلات الداخلية وإضافة عدد من الرحلات الدولية. يناير – مارس 2019م التشغيل الكامل للمطار (46 بوابة) . وبدأت الخطوط السعودية، الانتقال التدريجي لعملياتها التشغيلية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي إلى صالة (رقم 1) يوم 29 مايو الماضي، ثم توالى بعد ذلك نقل الرحلات بشكل تدريجي وفق خطة مشتركة مع الهيئة العامة للطيران المدني وإدارة المطار وتشمل الوجهات الداخلية التي انتقلت عملياتها التشغيلية بالكامل إلى صالة (1) في المطار الجديد 21 وجهة داخلية. صالات السفر ويضم مجمع صالات السفر بالمطار الجديد 220 كاونتراً لإنهاء إجراءات السفر، و80 كاونتراً للخدمة الذاتية للركاب. وبلغ إجمالي عدد الرحلات منذ افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد 5218 رحلة، فيما بلغ عدد الركاب 542.672 راكباً، إضافة إلى 184.508 حقائب، فيما يتوقع بعد اكتمال الوجهات الداخلية وصول عدد الركاب إلى 147.184 راكباً، والحقائب 50746 حقيبة، والرحلات 1158 رحلة. وسيتم تشغيل المطار الجديد بالكامل قبل نهاية العام الحالي 2019. ويضم المطار الجديد: فندقا مكونا من ثلاثة طوابق يحوي 120 غرفة، 81 مصلى، نظاما متطورا لمناولة أمتعة المسافرين يبلغ طول سيوره 34 كيلومترا، ومساحات خضراء داخل الصالات تقدر ب18 ألف متر مربع. وبدأ المطار الجديد ( الصالة رقم 1) اعتباراً من 9 اغسطس 2019م ، تشغيل رحلات الخطوط السعودية الدولية إلى مطارات ابوظبي و البحرين و مسقط ليصل مجموع الوجهات إلى 21 وجهة داخلية وثلاث وجهات دولية عبر المطار الجديد.