عندما أقدمت إدارة نادي الاتفاق برئاسة المهندس خالد الدبل، على التعاقد مع المدرب الوطني خالد العطوي للإشراف وقيادة الفريق الأول لكرة القدم، وضع أغلب الاتفاقيين؛ شرفيين ومسؤولين ومحبين وجماهير، أيديهم على قلوبهم؛ خوفاً من عاقبة هذه المغامرة، بعد الفشل الذريع للمدربين الذين تعاقبوا على تدريب الاتفاق خلال السنوات الماضية، ماعدا الوطني سعد الشهري، عندما تسلم الفريق ووصل به إلى المركز الخامس في الدوري. من هنا كانت الثقة في المدرب الوطني الذي يجب أن يمنح الفرصة كاملة، ويعطى كامل الصلاحيات ويتوفر له الدعم المادي والمعنوي والتحفيزي، وخير دليل المدرب المخضرم خليل الزياني، الرمز الاتفاقي الذي حقق للكرة السعودية والكرة الاتفاقية إنجازات كبيرة على المستوى المحلي والخليجي والعربي والقاري والعالمي، وهو المدرب الذي يفتخر بإنجازاته وماحققه كل رياضي وكل سعودي ويعتبر المثال الأكبر لنجاح المدرب الوطني. وعندما تولى المدرب الوطني خالد العطوي دفة الاتفاق كان أيضا على المسؤولية والثقة، بالنسبة للاتفاقيين الذين استبشروا خيرا بالبداية الموفقة لفارس الدهناء، بعدما قدم الفريق مستوى ونتيجة أمام الوحدة في مكة، وفاز بنتيجة 2- صفر، وبالرغم من الخسارة التي تعرض لها الفريق في الدمام على أرضه وبين جماهيره من الأهلي 2-1، إلا أن الفريق قدم مستوى كبيرا، وكان الاتفاقيون راضين عما قدمه اللاعبون؛ رغم الخسارة، وفي اللقاء الثالث بالدوري، وفي المجمعة، ضرب الاتفاق بقوة، وأمطر شباك الحزم بسداسية، وهو الفوز الذي أشاد به الجميع وبالمستوى وقدرة المدرب الوطني على إحداث الفارق. فالاتفاق تغير في كل شيء.. أداء وتكتيك وأسلوب وعناصر أجنبية ومحلية؛ حتى الأهداف كانت مرسومة عبر مثلثات ومربعات بالطول والعرض. بهذه المستويات والنتائج التي قدمها ويقدمها الاتفاق يستطيع المشجع والمحب الاتفاقي، أن يفرح بعودة هيبة فارس الدهناء التي عادت عبر كادر وطني مميز بقيادة العطوي ومساعديه، وبدعم من الإدارة الاتفاق، وهو الأمر الذي يؤكد حضور المدرب الوطني لمقارعة عمالقة المدربين في الدوري السعودي. ويسجل للوطني خالد العطوي الدور المميز في الحفاظ على مكتسبات الاتفاق المحلية والاجنبية، والأهم الوجوه الشابة التي أعطاها الضوء الأخضر في الخارطة الاتفاقية لتقديم أنفسهم، لأنهم مستقبل الاتفاق المشرق.