علاقة الجماهير بالفريق الذي تشجعه علاقة شديدة التعقيد، فهي لا تحب الخسارة وتتطلع دوما للفوز المتوالي وكسب النقاط؛ حتى يتصدر الفريق ويخطو خطوات ثابتة نحو الصعود لمنصات التتويج وتحقيق البطولات وهذا ديدن الجماهير العاشقة . هكذا هو حال مشجعي كرة القدم في العالم أجمع ، إلا أنه هنا مع المجانين وجمهور خط النار الأمر يختلف كلية، لاسيما إذا قلنا أننا أمام أسود المدرجات ! المدرج الناري لا يريدون دُمى متثاقلة الخطى تمشي الهوينى داخل المستطيل الأخضر لتؤدي أدوار مفترضه بلا روح أو قدرة على الابتكار والإبداع و يطمحون في رجال تأكل العشب الأخضر وتبذل النفيس والغالي واللعب بروح وقتالية كل ذلك من أجل الأهلي وكيانه الشامخ وشعاره الباذخ . لهذا تصاعد الغضب الجماهيري ووصل ذروته بعد الخروج الآسيوي “المعيب”، الأمر الذي جعل المدرج الأخضر ينفجر بعد الأداء السيئ، الذي ظهر على لاعبو الفريق أمام العدالة مما تسبب في تعادل أشبه بالسقطة المدوية وبمثابة الخسارة أمام ضيف جديد صعد لدوري الأضواء وفي أول ظهور له يتمكن لاعبوه من التعادل أمام الأهلي ويخسرالأخير نقطتين حرمته من اللحاق بالكبار في بداية مشوار هذا الموسم . وخلال الأسبوع المنصرم وماصاحبه من شد وجذب وإسقاطات وأشياء أخرى كانت كفيلة بحدوث انقسامات مما قد يولد شرخا يستشري داخل الجسد الأهلاوي ويحدث مالاتحمد عقباه، كان للمدرج الأهلاوي كلمته المسموعة والتي ساهمت بشكل كبير بأن يتغير اتجاه البوصلة ويتحرك بعد أن طالبت صناع ومسيري القرار واللحاق بما يمكن والتعاقد مع صفقات مدوية وانتدابات ذات قيمة فنية قبل أن تنتهي فترة الميركاتو الصيفي وكان لهم ما أرادوا وفعلا تحرك مسيرو القرار وتم جلب صفقات نارية تحسب لمن سعى وفاوض وساهم لإتمام صفقات ذات قيمة مثل لوكاس ليما ويوسف بلايلي ومحمد المجحد ويعدو الفضل، بعد الله، للمدرج الأهلاوي الذي كان سببا رئيسا لتغيير بعض القناعات وتحقيق الرغبات التي طالبت بها الجماهير الأهلاوية وتحقق لها ماتحقق . الآن وبعد أن اكتملت الصفوف وجلبت العناصر المؤثرة وبات الفريق مرعبا حقأ ومدججا بأسماء يمكن لها أن تحقق البطولات لسنوات متى ماتمكن مدرب الفريق توظيف أدواته التوطيف الملائم وفق قدرات كل عنصر بما يتواءم ومعطيات كل مباراة وفي ذات الوقت لم يعد للعزوف عن حضور المباريات والمؤازرة عذر، وحان وقت الاصطفاف خلف الإدارة ودعم الفريق ووجب على كل العشاق والمحبين البعد والتوقف عن المهاترات والنقد الهادم واللاذع والرفع من معنويات اللاعبين وتحفيزهم فالجميع هم الوقود الذي يشعل فتيل الحماس والقتالية لدى اللاعبين متى ماشاهدوا المدرجات ممتلئة عن بكرة أبيها، وهذا ماعرف عن أسود المدرجات وصناع الفرح والرقم الصعب ومن يرددون دوما لك العهد والعشق والانتماء، وخلفك نمضي صباح مساء وعبر الزمان سنمضي معا. خاتمة : شكرا ثم شكرا لكل من ساهم وساعد ونفذ؛ حتى تم التعاقد مع نجوم فرقة الرعب الجدد ” لوكا، بلايلي، المجحد ” والقادم أجمل، بإذن الله .