ستبدأ محاكمة الرئيس السودانيّ المعزول عمر البشير في أغسطس بتهم الفساد، وفقاً لما قاله محاميه بعد أن تعذر نقل البشير اليوم إلى مقر المحاكمة في وسط الخرطوم لأسباب أمنية. وقال محاميه هشام الجعلي: “اليوم كان أولى جلسات محاكمة البشير، لكن السلطات تعذر عليها نقله للمحاكمة لأسباب أمنية لذا قام القاضي بإبلاغنا أن المحاكمة ستبدأ في 17 أغسطس”. وسمحت السلطات السودانية للبشير وشقيقه عبد الله وصهره نور الدائم والمسجونين في سجن كوبر، بالمشاركة في تشييع جثمان والدته التي توفيت أول من أمس (الاثنين)، وذلك تحت حراسة أمنية مشددة. ويحاكم البشير في تهم تتعلق بالفساد وحيازة النقد الأجنبي بطريقة غير مشروعة والثراء الحرام، عقب العثور على أكثر من مائة مليون دولار في مقر سكنه بقصر الضيافة في الخرطوم. وفي أبريل الماضي، أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الحاكم العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقر إقامة البشير. وأضاف أن فريقاً من الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن والمخابرات والشرطة والنيابة العامة وجد سبعة ملايين يورو (7.8 مليون دولار)، و350 ألف دولار، وخمسة مليارات جنيه سوداني (105 ملايين دولار) أثناء تفتيش منزل البشير.