قال مؤتمر نقابات العمال في بريطانيا (تي. يو.سي) اليوم الثلاثاء إن معدل البطالة سيستمر في الارتفاع حتى خريف عام 2010 بعد حدوث الانتعاش بفترة كبيرة مقارنا التراجع الحالي مع الركود الأقل حدة في تسعينات القرن الماضي. وقال المؤتمر إنه في الكساد السابق بدأ الناتج المحلي الإجمالي في النمو أواخر عام 1991. لكنه أشار إلى أن معدل البطالة لم يبدأ في الانخفاض إلا بعد ذلك بثمانية عشر شهرا. وتوقع اتحاد الصناعات البريطانية هذا الأسبوع أن يستقر الاقتصاد في الربع الأخير من العام الجاري وهو وقت أبكر من التقديرات السابقة كما توقع ان يعود الاقتصاد للنمو مع بداية عام 2010. وارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوياته في عام 2009 أمام اليورو وسلة من العملات أمس الاثنين مستفيدا من موجة التفاؤل التي سادت الأسواق ومعززا من احتمالات حدوث انتعاش مبكر. وقال بريندان باربر الأمين العام للمؤتمر "يقول البعض الآن إن الانتعاش قد بدأ." وأضاف "لكن حتى إن لم يكن ذلك فجرا كاذبا كما يخشى الآخرون فإن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن يشعر الآلاف الذين فقدوا وظائفهم أو الذين سيفقدوها خلال الأشهر القادمة بوجود أي شيء يدعو للاحتفال." وقال المؤتمر انه خلال كساد التسعينات الأقل حدة ظل معدل البطالة يرتفع 11 فصلا متتاليا. ولم يعد معدل البطالة لمستويات ما قبل الكساد إلا بعد مرور سبع سنوات. وقال المؤتمر "هذه المرة استمر معدل البطالة في الارتفاع على مدى خمسة فصول متتالية مما يشير إلى أننا بلغنا منتصف الطريق فقط وأن الأمر سيستغرق بضع سنوات قبل أن ينخفض إلى المستوى الذي سجله قبل بداية الركود." وقال في بيان نقلا عن إحصاءات حكومية "حدث أكبر انخفاض فصلي في الناتج المحلي الإجمالي في تسعينات القرن الماضي عند 1.2 بالمئة إلا أن الانخفاض المسجل بين الربع الأخير من 2008 و الربع الأول من 2009 كان 1.9 بالمئة."