لا يمكن للأهل أن يتوقعوا إطاعة الطفل لجميع أوامرهم، فالطفل لا يجدى معه أسلوب التهديد والوعيد خاصة إذا كان من الأطفال العنيدة ويقع الكثير من الأباء والأمهات فى خطأ التركيز على سلبيات الطفل بدلاً من إيجابياته، فلكل مرحلة عمرية للطفل طريقة للعقاب منها التجاهل أو الحرمان لكن أبداً ليس العنف أو الضرب والعقاب الصارم الذى يولد لديه إحساس بالعدوانية ويسمح بتسلل الأمراض النفسية له فى البداية حاولى قدر الإمكان التكلم مع طفلك، وبنبرة يشعر بها بالإهتمام سواء كان الحديث موجهاً من الأم أو الأب وإحرصى على تجنب إيذاء الطفل بدنياً ونفسياً قدر الإمكان، فالأطفال تخزن ما يتردد على أذهانها بشكل كبير ويكون سبب رئيس فى تكوين شخصياتهم بالمستقبل حاولى مدحه عندما يعترض بأسلوب مهذب وراقى بدلاً من مهاجمته وقدمى له الهدايا عندما يقوم بعمل ما إيجابى كناية عن مدى حبك له وإهتمامك به وستلاحظين تصرفات الطفل أصبحت أكثر إيجابية، فأسلوب المكافأة بدلاً من العقاب يؤثر فى الأطفال ويجعلهم يتنازلون عن التصرفات العنيدة والسلبية سيبحث الطفل داخله عن التصرفات التى تزعج الأبوين ويتوقف عن فعلها وإستفزازهم بها خاصة إذا قام الأب والأم بوضع مخطط لتقويم سلوكيات الطفل تحديداً الأطفال الذين لم يصلوا لعامهم العاشر ولا داعى للقلق من أن يتحول الطفل لأناني يرغب دائماً فى الحصول على الهدايا نظير إطاعته لأوامر الآباء فطريقة المكافأة تختلف فى كل وقت عن الأخر فعلى سبيل المثال إستبدال الهجوم ومحاولة تصحيح أخطاء الطفل عند التلفظ بألفاظ سيكون بحد ذاته دعم ومكافأة له أيضاً إستبدال لغة الأمر بالطلب، والسماح للطفل بالتعبير عن رأيه وإعتراضه دون الشعور بالغضب من ذلك وإيصال إحساس له بأن الأبوين متفهمين تماماً لوجهة نظره ويقدرون ذلك