بين ضجيج الأصوات يعلو غموض صمتك!! وتأتي عذوبة اللحظات خلف ستائر نبضك… الذي يمنح ربيع الحياة ينابيع الفرح!! سيدي.. كلما سافرت إلى عالم اللامبالاة القاتلة تقود براءة الطفولة نحو الذبول!! نحو أماكن لا تشرق فيها الشمس ولا تبتسم الأيام!! كل صباح تتسابق الغيوم تستعد للتراكم في أعماق الحلم الجميل ليغدو كابوساً تتساقط الأمنيات في قاع خصوصيته حيث تمتلك الحيرة مستقبل الطمأنينة المجهول!! فالألم بذورٌ ذات رداء ساذج تنسج من القشور أبعاداً تخنق نشوة الإصغاء إلى خيوط الأمل، وتحطم شفافية المواجهة وتخدش مرايا الضوء الخافت، وتهدر متعة الزمن وتعبث بأوراق الذكرى، وتبقى فقط دموع الاشتياق!!! في وقت ما.. تحاصر الحقيقة عاطفة الأفكار وتكشف زيف الأقنعة لتضع الأجوبة عن تلك الأسئلة التي رافقت الخيال في رحلات البوح الضاحكة ومساحات السعادة الغارقة في محيطٍ أستعذب شفرة العذاب!! عجباً.. لتأرجح الإحساس!! كيف للحب الصادق أن يتحول إلى سراب؟؟؟ وكيف لآهات المشاعر أن تسكن فراغات العقاب؟؟ وكيف لهديل الخواطر أن يرتطم بأسوار الغياب؟؟ وكيف يبتلع الضمير تثاؤب الوقت ما بعد الرحيل والبعاد. دائما.. تخترق المفاجأة جدار القلب المرهق لتشق نواة الحب وتثير فوضى الوجدان في غربة تقترب من الجنون!! في محيط أنفاسٍ تحاول التماسك والتظاهر بالسكون تمهيداً لتجاوز المرحلة الأخطر من جراحة استئصال الظنون!! فلا يكفي اعتقادك بأن أحدهم يحبك، وتبادر على الفور بإلغاء الذات!! ولا تكتفي بظنك أنه يهواك!! لتصافح تفاصيل التضحية وتُلغي من قاموس سنواتك أبجدية تواجدك على خارطة الأحاسيس وفي قمة هرم يختص بالهتاف الدافئ وجاذبية الهمسات!! فالزورق الصغير في عرض البحر لا يستطيع مقاومة الرياح وأمواج الغدر!! مهما امتلك من صفات التوازن ومهما توسد حكمة القدر!! قطر: حتى لا يجرحك الفراق!! أحب الآخرين من أجل أنفسهم وليس من أجلك!! العنوان البريدي: مكةالمكرمة ص. ب 30274