أوصت دراسة أكاديمية بتبني تطبيق التعليم الالكتروني بكافة أشكاله وصوره في جامعات المملكة، والاستفادة من تجارب الآخرين بشكل فعال كمشروع وطني، يتوافق مع رؤية المملكة 2030، وجهود وزارة التعليم في تحسين واقع التعليم ومخرجاته، وفقاً لقرار مجلس الوزراء في 16 /1 /1439ه القاضي بإنشاء مركز مستقل باسم "المركز الوطني للتعليم الإلكتروني" وهذا القرار يعكس مدى الاهتمام والعناية التي يجدها التعليم من الدولة، بهدف التحول النوعي والجذري في التعاطي مع التعليم والتعلم، ونشرِ العلمِ ودعمِ التعلّمِ والتحولِ الرقميِّ في التعليم، والذي ينعكس إيجابا على الجودة الصفية للتعلم، التي تزود طلابنا بمهارات القرن 21. وشددت الدراسة التي حملت عنوان ( واقع التعليم الإلكتروني بالجامعات السعودية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس – دراسة تقويمية ) ، بضرورة صياغة المنهج الدراسي الإلكتروني؛ ليتوافق والعادات والتقاليد والتطور السريع الذي تشهده المملكة وزيادة الدعم المقدم للجامعات لرفع مستوى البنية التحتية للتعليم الإلكتروني، مع تذليل العقبات التي تعوق تطبيق التعليم الإلكتروني بالجامعات السعودية، ومنها إعداد وتهيئة القاعات في الجامعات لتناسب التعليم الإلكتروني. واقترحت الدراسة التي أعدها الباحث الدكتور معتوق الشريف إجراء مزيد من الأبحاث والدراسات على مراحل التعليم الأخرى في المملكة؛ للوقوف على حقيقة استخدام التعليم الإلكتروني والصعوبات التي تعوق استخدامه والاحتياجات التدريبية لاستخدامه، وتقويم برامج الدورات التدريبية للمعلمين في مجال التعليم الالكتروني لتحديد نقاط الضعف وأسبابه، وكذلك تقويم وسائط التعلم الالكتروني المستخدمة في تعلم فروع المعرفة المختلفة ، والعمل على وضع معايير لتصميم وتقويم الوسائط التعليمية الإلكترونية. وأكد الباحث في تصريح خاص ل" البلاد" أن من أبرز المعوقات التي تواجه تطبيق التعليم الالكتروني بحسب وزارة التعليم في تقييمها لواقع التعليم؛ وفقاً لرؤية المملكة 2030، تدني جودة المناهج والاعتماد على طرق تدريس تقليدية وضعف مهارات التقويم، وقلة توفر الخدمات التعليمية لبعض الفئات الطلابية، وضعف البيئة التعليمية المحفزة على الإبداع والابتكار، وضعف المهارات الشخصية ومهارات التفكير الناقد لدى الطلاب. وأشار الدكتور الشريف إلى أن " السياسات والخطط في مجال التعليم والتعليم الكتروني متجددة يوما بعد يوم، في ظل رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، فقد تضمن إعلان خطة التحول الوطني أهداف جميع الجهات، والوزارات المشاركة، ومستهدفاتها، ومن ضمنها وزارة التعليم، وهي إحدى الجهات المشاركة ببرنامج التحول الوطني، والتي شاركت بإعلان ثمانية أهداف استراتيجية، في مقدمتها "إتاحة خدمات التعليم لكافة شرائح الطلاب"، وكذلك "ترسيخ القيم الإيجابية وبناء شخصية مستقلة لأبناء الوطن وتزويد المواطنين بالمعارف، والمهارات اللازمة لمواءمة احتياجات سوق العمل المستقبلية". وأضاف: " بعد إعلان رؤية المملكة 2030 ، أصبح الواقع يحتم علينا دمج بعض الاستراتيجيات والتطبيقات على وسائل وأنظمة إدارة التعلم الالكتروني LMS لكي تساعد الجامعات على مواكبة وتحقيق أهداف الرؤية التي طرحتها وزارة التعليم، وتساهم بتعزيز تحقيق مبادرات وزارة التعليم للحول الوطني والتي من ضمن أهدافها الاستراتيجية كذلك " تحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار "و"تطوير المناهج، وأساليب التعليم "و"تعزيز القيم، و المهارات الأساسية للطلبة"، التي ترتبط بهدف الرؤية 2030″، لمواكبة الاتجاهات التعليمية الحديثة في التعليم، وتحقيق أهداف العملية التعليمية، التي أعدت لها الوزارة عدة مبادرات تطويرية تتوافق وخطة المملكة، والتي كان من أبرزها للتحول مبادرة "التحول نحو التعليم الرقمي لدعم تقدم الطالب والمعلم " كذلك مبادرة" تحويل التعليم إلى عملية تتمحور حول المتعلم لتنمية قدراته لمواجهة تحديات الحياة "ومبادرة العمل على "تحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار.