استمتع عاشقو كرة القدم بالعرض الكروي الكبير، الذي قدمه نجوم السامبا، والتانجو، في نصف نهائي كوباأمريكا. وشاهد العالم أجمع (شيئاً من السحر البرازيلي ) الذي عاد في أداء الجيل الحالي، والذي يعتبر أسوأ جيل مثّل الكرة البرازيلية بعد جيل ملك الكرة (الجوهرة السوداء) بيليه، وديدي وفافا ماريو زاجالو وجيرزينهو وريفالينو ومن بعده سقراط وزيكو، والأجيال التي حافظت على سمعة المنتخب البرازيلي مروراً بالنجوم روماريو وببيتو ورونالدو ورونالدينهو وروبيرتو كارلوس وريفالدو وكافو وكاكا والحارس العملاق ديدا، وغيرهم من النجوم الكبار الذين كانواً أكثر جمالاً وإبداعاً من الجيل الحالي للمنتخب البرازيلي، الذي قدم أمس شيئاً من السحر الكروي البرازيلي الأصيل، واستطاع أن يقصي منتخب الأرجنتين بهدفين نظيفين أحرزهما غابريل خيسوس، وروبيرتو فيرمينهو الذي أحرز بالتفاهم والتناوب وسط فرحة برازيلية هزت أرجاء العالم، وأسعدت كل عاشق للسامبا البرازيلية . ولم يتمكن ليونيل مسي ورفاقه أجويرو وأكوينا وخوان فويث من فعل أي شيء حيال الجبروت البرازيلي الذي أخضع مباراة القمة العالمية لإرادته وسيطرته وهيمنته ونجح في إسقاط الأرجنتين وبلوغ المباراة النهائية منتظراً الفائز من مباراة تشيلي والبيرو . ورغم أن الكثير كان يتوقع أن يحقق المنتخب الأرجنتيني الفوز على البرازيل إلا أنني توقعت فوز البرازيل وقلت لأخي العزيز حسن أبو دانة (المتيّم) بحب ميسي، بأن الفوز سيكون حليف المنتخب البرازيلي بنسبة 99.9% نظير الفارق الكبير بين المنتخب البرازيلي الذي يمثله كوكبة من النجوم أبرزهم خيسوس وكوتينيو وإفيرتون سواريس، وفيرمينو وكاسميرو وتياقو سيلفا والكساندرو وألفيس وماركينيوس والحارس العملاق أليسون.. أمام منتخب الأرجنتين الذي لايبرز منه سوى ميسي وأجويرو وديبالا الذي لم يشارك سوى في الدقائق الأخيرة ولم يفعل شيئاً . ولعلني بعد الأداء الجميل الذي قدمه المنتخب البرازيلي أمام الأرجنتين، رغم أنه الأسوأ في تاريخ أجيال المنتخبات البرازيلية، إلا أنني أرشحه للفوز في المباراة النهائية أمام تشيلي أو البيرو، والحصول على كأس كوباأمريكا ليسعد ثلثا عشّاق كرة القدم في العالم (عشّاق) البرازيل وأنا أحدهم باللقب الجديد للمنتخب البرازيلي العميد.