أعلنت السفارة اليمنية بواشنطن ترحيبها بمشروعي القرارين اللذين قدمهما إلى الكونغرس الأميركي النائب ويل هيرد، والسيناتور توم كوتون، لإدانة ميليشيا الحوثي بسبب انتهاكاتهم لحقوق الإنسان والعنف ضد المدنيين في اليمن وعلاقتهم مع إيران. وقالت في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن مشروعي قراري الكونغرس اللذين يدينان ميليشيا الحوثي ينصان على أن الولاياتالمتحدة لن تتسامح مع جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الميليشيا الانقلابية، حيث درج الانقلابين على استخدام الألغام بشكل عبثي وعشوائي وجند الآلاف من الأطفال، وعبث بالمساعدات الإنسانية”. وحث سفير اليمن لدى الولاياتالمتحدة الأميركية، أحمد بن مبارك، جميع أعضاء الكونغرس إلى تبني صدور القرارين ودعم الحكومة اليمنية في سعيها لاستعادة السلام والاستقرار في البلاد. وشدد على أن الميليشيا الحوثية ارتكبت الآلاف من الجرائم منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م، وزرعت أكثر من مليون لغم تسببت في تشويه وقتل الكثير من الأبرياء. وأشار إلى أن الحوثين جندوا الآلاف من الأطفال بالإكراه، وعبثت بالمساعدات الإنسانية وحرمان المستحقين. ولفت المسؤول اليمني إلى الدور الرئيس الذي لعبته إيران، والذي وصفه بأنه “غير أخلاقي”، في هذا الصراع من خلال توفير وتقديم الأسلحة والذخيرة والتدريب العسكري وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار وقدرات الصواريخ الباليستية بشكل غير قانوني لميليشيا الحوثي. وقال “إن تدخل النظام الإيراني في اليمن ودعمه لميليشيا الحوثيين غير مقبول إطلاقاً ويجب على العالم إدانة ذلك”. وكانت مصادر دبلوماسية في واشنطن، كشفت أن الكونغرس الأميركي، سيصوت قريباً، على مشروعي قرارين يدينان جرائم ميليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن وانتهاكاتها ضد حقوق الإنسان في كل من اليمن والسعودية. وأكدت المصادر أن مشروعي القرارين اللذين تبناهما أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي عن كتلة الحزب الجمهوري، ومنهم السيناتور توم كوتون، بالإضافة إلى أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، يتضمنان إدانة انتهاكات الحوثيين الصارخة لحقوق الإنسان في اليمن ويؤكدان الدعم لجهود مبعوث الأممالمتحدة، مارتن غريفيثس، في سبيل التوصل لحل سياسي ينهي الحرب. عمليات نوعية : وعلى صعيد العمليات العسكرية افاد موقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمنية بسقوط عشرات الحوثيين بين قتلى وأسرى، في عمليات نوعية للقوات اليمنية والتحالف العربي بمحافظات تعز وصعدة والحديدة. وذكر بيان لوزارة الدفاع اليمنية أن قوات مشتركة من ألوية العمالقة والمقاومة الجنوبية، أحكمت قبضتها على مفرق “شوكان” ومواقع تمركز الحوثيين في “المدينة” و”تصعان” وجبل “الفراشة” والتلال المحيطة بقرية “الهويدة” في مديرية ماوية شرقي تعز جنوبي البلاد. وحسب الدفاع، فإن معارك عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف مليشيا الحوثي، وأسر 15 آخرين، وذلك بعد توغل ناجح للقوات المشتركة في جبهة “الأزارق” بمحافظة الضالع الحدودية مع تعز. غارات مكثفة في كتاف : وفي معقل الانقلابيين، دكت مقاتلات التحالف العربي بعدد من الغارات، أهدافاً عسكرية حوثية في مناطق متفرقة شرقي محافظة صعدة، وذلك بعد ساعات من اجتماع قيادات بالجيش اليمني والتحالف لمناقشة الموقف العسكري في مديرية كتاف. وقال بيان للمركز الإعلامي لمحور كتاف بصعدة إن اجتماعاً مشتركاً ضم من الجانب اليمني اللواء رداد الهاشمي ومعه عدد من القيادات العسكرية، ومن التحالف العربي، اللواء محمد حامد والعميد الركن موسى بن طاهر البلوي، عقد لتقييم مسرح عمليات القتال واستكمال تطهير المديرية وإعلانها محررة بالكامل. وأشار البيان، إلى أن مقاتلات التحالف شنت بعد ساعات من عقد الاجتماع، سلسلة غارات حققت إصابات دقيقة بتجمع لعناصر حوثية في جبل “الطير” وآلية وتجمع في “وادي الحرماء” وأهداف أخرى في بلدة “الفحلوين” على تخوم مركز كتاف، بعد رصد استخباراتي دقيق لأماكن الاستهداف. قبائل صعدة تنتفض: ي شهد المعقل الرئيسي للمليشيات الإرهابية في محافظة صعدة اليمنية، انتفاضة مسلحة لقبائل الحولي في مديرية “منبه”، على خلفية اجتياح الانقلابيين لقراهم بهدف عسكرتها واستهداف الأراضي السعودية. وتسببت المواجهات العنيفة بين مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وقبائل بني الخولي في المرتفعات الشمالية الغربية لصعدة، بموجه نزوح وفرار عشرات الأسر إلى للحدود السعودية اليمنية. وأفادت وسائل اعلام محلية بوصول مجموعة من الأسر التي فرت من العدوان الحوثي على مديرية منبه، بعد يومين من المواجهات وقصف المليشيا للقرى بشكل عشوائي، بغية التمركز في المرتفعات الاستراتيجية، ما تسبب في فرار العشرات إلى المنحدرات والوديان. وقالت إحدى النساء، وهي تحمل رضيعاً عمره سنة ونصف، إن عناصر مليشيا الحوثي اجتاحوا قرى “آل ثابت” و”الرجو” وهجرت الأهالي بشكل قسري. وأشارت الى أن الحوثيين خيروا الأهالي بين تجنيد أطفالهم أو مغادرة منازلهم وقراهم، فيما تشتد المعارك في بلدة الجلحة، والتي تنتفض فيها القبائل ضد الغطرسة الحوثية وتحويل مناطقهم إلى ثكنات عسكرية. ورغم تسليم الشيخ القبلي علي فرحان الجحلوي نفسه للحوثيين، عقب اجتياح أولى قرى “الجحلة”، إلا أن المليشيا الانقلابية فجرت منزله في مفرق “سموعة” وطردت أسرته، وهو الأمر الذي دفع بشيوخ قبائل “بني عياش” و”المنبه” و”الخولي” مواصلة الانتفاضة المسلحة وعدم الاستلام وتعرف قبائل الخولي بمناهضتها الشديدة للمشروع الحوثي، ورفضت خلال حروب صعدة فتح مناطقها لمهاجمة الأراضي السعودية. هجمات انتحارية بالحديدة : وفي سياق الخروقات الإنسانية، قالت القوات المشتركة في بيان، إن العشرات من عناصر المليشيا الحوثية قتلوا خلال عملية انتحاري للتوغل صوب الأحياء السكنية المحررة بشارع ال50 شرقي مدينة الحديدة غربي اليمن. واشار البيان الى أن عشرات الجثث لا تزال متناثرة في خطوط التماس، كما تم تدمير عدد من التحصينات والأنفاق المستحدثة بالتزامن مع تحشيدات حوثية تضمنت عشرات المقاتلين ترافقهم آليات نوعية. وفى السياق أحبطت قوات الشرعية هجوماً ومحاولة التفاف لمليشيا الحوثي بالتقدم من قرية بني مغاري باتجاه جنوب وشمال القرى المكتضة بالسكان في محيط مدينة حيس جنوباً، وفق بيان صحفي لها.