إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    واشنطن ترفض «بشكل قاطع» مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت    رئيس البرلمان العربي يدين الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة ويحذر من عواقبه    بدر بن عبدالمحسن.. تجربة متفردة توجته بلقب أمير الشعر العربي    توال و 5SKYE تعلنان عن شراكة استراتيجية لتعزيز التحول الرقمي في السعودية    أمير حائل يستقبل وزير السياحة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "مطار الملك فهد الدولي" يحقق المركز الأول في نسبة الالتزام بمعايير الأداء التشغيلي    رغم عدم تعليق موسكو.. أوكرانيا تتهم روسيا باستهدافها بصاروخ باليستي عابر للقارات    تفاؤل أمريكي بوقف إطلاق النار في لبنان.. خلافات بين إسرائيل وحزب الله على آلية الرقابة    أمير القصيم يستقبل عدد من أعضاء مجلس الشورى ومنسوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام    "تزايد" تختتم مشاركتها في سيتي سكيب 2024 بتوقيع اتفاقيات وإطلاق مشاريع ب 2 مليار ريال    اكتمال وصول الدفعة الأولى من ضيوف خادم الحرمين للعمرة والزيارة    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    "تعليم البكيرية" يحتفي باليوم الدولي للتسامح بحزمة من الفعاليات والبرامج    ندوة "حماية حقوق الطفل" تحت رعاية أمير الجوف    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    أمين منطقة القصيم يتسلم التقرير الختامي لمزاد الابل من رئيس مركز مدرج    سفارة السعودية في باكستان: المملكة تدين الهجوم على نقطة تفتيش مشتركة في مدينة "بانو"    أكاديمية طويق شريك تدريبي معتمد ل "Google Cloud"    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    وزراء داخلية الخليج يبحثون التعاون الأمني المشترك    مدالله مهدد ب «الإيقاف»    «المرور»: الجوال يتصدّر مسببات الحوادث بالمدينة    9 مهددون بالغياب أمام «الصين»    وزير العدل: القضاء السعودي يطبق النصوص النظامية على الوقائع المعروضة    ضمن ملتقى «الإعلام واقع ومسؤولية».. إطلاق أول بودكاست متخصص في المسؤولية الاجتماعية    حمائية فاشلة !    الصقور السعودية    «المسيار» والوجبات السريعة    «كوكتيل» هرج    هوساوي يعود للنصر.. والفريق جاهز للقادسية    الخليج يتطلع لنهائي آسيا أمام الدحيل    البكيرية يتجاوز الجندل والعدالة يتألق أمام النجمة    اكتشف شغفك    علاج فتق يحتوي 40 % من أحشاء سيدة    الاتحاد يستعيد "عوار" .. وبنزيما يواصل التأهيل    الغندور سفيرا للسعادة في الخليج    فيتو أميركي ضد قرار بمجلس الأمن بشأن غزة    «قرم النفود» في تحدٍ جديد على قناة «الواقع»    «بوابة الريح» صراع الشّك على مسرح التقنية    الإعراض عن الميسور    في مؤجلات الجولة الثامنة من" يلو".. قطبا حائل يواجهان الحزم والصفا    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    نواف إلى القفص الذهبي    الزميل أحمد بركات العرياني عريسا    إيطاليا تفرض عقوبات أشد صرامة على القيادة الخطرة    رسالة إنسانية    " لعبة الضوء والظل" ب 121 مليون دولار    مهرجان البحر الأحمر يعرض روائع سينمائية خالدة    استهلاك عدد أقل من السجائر غير كافٍ للحد من الأضرار التي يتسبب بها التدخين    سعود بن بندر يستعرض تحول التعليم في الشرقية    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    أمير تبوك يستقبل المواطن ممدوح العطوي الذي تنازل عن قاتل أخيه    وزير الدفاع ونظيره الفرنسي يبحثان آفاق التعاون العسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



21 جامعة بالمملكة بداية وثبتنا نحو اللحاق بركب العالم المتقدم
نشر في البلاد يوم 11 - 08 - 2008


جدة بخيت الزهراني - تصوير خالد الرشيد ..
في ليلة " التعليم العالي والاعلام " احتشد في جدة مساء امس الاول رهط كبير من قيادات وزارة التعليم العالي يتقدمهم سعادة الدكتور علي العطية المستشار والمشرف العام على الشؤون المالية والادارية بالوزارة ومعالي الدكتور اسامة طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز، ومعالي الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود والدكتور مساعد السدحان مستشار الوزارة للمشاريع وبحضور عدد من اصحاب المعالي والسعادة والمكتاب والمفكرين والاعلاميين، وتم خلال الامسية الحديث عن شؤون التعليم الجامعي في المملكة، من منظار مستقبله وآفاقه الاستشرافية، وتخلل ذلك عرض مرئي لمشاريع الجامعات الجديدة ومشروع خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، ثم اتيحت الفرصة للمداخلات والتعقيبات وامتدت الامسية الي ما بعد منتصف الليل، وهنا عرض لما اشتملت عليه .
دعم القيادة
بداية تحدث الدكتور علي العطية المستشار والمشرف العام على الشؤون المالية والادارية بوزارة التعليم العالي ..فقال :
قبل ان اتحدث عن التعليم العالي اتحدث عن الاسس التي بنى عليها التعليم العالي نهضته الحالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين والتعليم العالي اراد ان يبدأ من حيث ما انتهى منه الآخرون، وقبل ان يبدأ نهضته عمل مسحاً شاملا للدول المتقدمة ودراسة متأنية حول هذا الموضوع من قبل مركز البحوث بالوزارة وتأكد له ان العالم مرّ بموجات ثلاث هي الاقتصاد الزراعي ثم الصناعي ثم المعرفي والاقتصاد المعرفي هو الذي قاد عددا من الدول لان تكون في صفوف الدول المتقدمة، فعلى سبيل المثال اليابان بعد الحرب العالمية الثانية وقعت اتفاقية مع امريكا بدأت بثلاثة بنود، البند الاول ان تكون شريكة معها في الدفاع ضد الاتحاد السوفيتي والبند الثاني ان تكون الولايات المتحدة دائماً في الحزب الحاكم في اليابان والبند الثالث " وهو المهم " وافقت امريكا ان تفتح اسواقها لليابان في ذلك الوقت كان يطلق على الصناعات اليابانية " القمامة اليابانية " من باب الاستهزاء، لان امريكا لم تكن تتوقع ان تغزوها اليابان بالصناعات، والآن يباع سنوياً مليون وسبعمائة سيارة يابانية بامريكا .
وقال د .العطية اما بالنسبة للصين وهي البلد الذي تقدم على اليابان وامريكا في التقنيات وكذلك الحال في ماليزيا وسنغافورة والاخيرة بعد ان كانت ميناء بحرياً مستعمراً، فإنها الآن في مقدمة الدول المتقدمة في التقنيات وكذلك ابوالكلام عندما قاد الهند فقد اخرج مليونا من بلاده الهند من دائرة الفقر لتكون الهند اكبر دولة منتجة لبرامج الحاسب الآلي الى الولايات المتحدة الامريكية .
تحديات كبيرة
وقال د .العطية : لذلك فان التعليم العالي عندنا امامه تحديات كبيرة وقد بدأ في نشر التعليم العالي بالمحافظات وزيادة عدد الجامعات، ففي غضون اربع سنوات زادت الجامعات السعودية من ثماني جامعات الى عشرين جامعة غطت مناطق المملكة .
والتعليم العالي كان قبل اربع سنوات منتشراً في ست عشرة محافظة والآن تزيد على اثنتين وسبعين محافظة حظيت بالكليات والجامعات ولم يفتح في السنوات الماضية غير كليات تطبيقية علمية يحتاجها سوق العمل في الطب والهندسة والعلوم التطبيقية والمجتمع والعلوم والحاسب الالي فزادت كليات الطب مثلا من ثماني كليات قبل اربع سنوات الى عشرين كلية كما سعى التعليم العالي الى ايجاد نهضة شاملة في جميع محافظات المملكة في التعليم العالي وايجاد هجرة عكسية من المناطق الكبرى الى المحافظات والتركيز في الجامعات الأم كجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود ان تكون جامعات بحثية .
بعد عامين
واضاف د .العطية وواكب هذا التوسع مشاريع انشائية وجميع مشاريع وزارة التعليم العالي بدأت تنشأ وسوف ترون بعد قليل نبذة عن هذه المشاريع مع الدكتور مساعد السدحان وهي منفذة ولله الحمد بواسطة شركات سعودية والتصميم بايد سعودية وتم ابرام اتفاقية مع سبع وثلاثين هيئة عضو تدريس من الجامعات السعودية في تخصصات الهندسة لاعداد هذه التصاميم وهناك فريق استشاري متكامل في الوزارة يشرف على هذه المشاريع وسوف يدرس الطلاب في هذه الجامعات بعد عامين إن شاء الله في جازان وتبوك والباحة ونجران والحدود الشمالية والجوف وفي المحافظات المنتشرة، وهناك خطة ان تستمر تلك المحافظات بهذه الكليات وتكون مدنا جامعية يطلق عليها " مجمع الكليات " وإن شاء الله سوف تظهر جامعات في المستقبل إن شاء الله .
التعليم الأهلي
وقال د . العطية : والخطوة الثانية هي التعليم الأهلي الذي حظي بدعم القيادة في منح القروض وتقوم وزارة التعليم العالي بدفع نسبة % 30 من عدد الطلاب الملتحقين في هذه الجامعات من حيث رسومهم الدراسية بعد تطبيق هذه الكليات للمعايير الاكاديمية، كما قامت وزارة التعليم العالي باتفاق معايير تقويم الاعتماد الاكاديمي الى زيادة هذه الجامعات واعداد تقييم بخبراء عالميين، ولم يتم اغفال النوعية، فقد حرصت وزارة التعليم العالي على ان تكون مخرجاتها تتناسب مع سوق العمل .
وأضاف : وهناك برنامج خادم الحرمين الشرفين للابتعاث الخارجي، فقبل ثلاث سنوات كان عدد المبتعثين 2900 مبتعث، والآن يتحاوز عدد المبتعثين اربعين الف مبتعث كلهم في تخصصات يحتاجها سوق العمل، وقد يتساءل احد هل هؤلاء المبتعثون سيجدون فرص عمل؟ وانا اؤكد إن شاء الله انهم سيجدون، وبعض الجامعات السعودية قامت بالاتفاق مع المتخرجين من امريكا وسوف يساهمون إن شاء الله مع زملائهم في قيادة الجامعات السعودية والمساهمة في عجلة التنمية في هذا البلد الطيب إن شاء الله .
البحث العلمي
وأكد د .العطية ان هناك مشاريع جبارة في وزارة التعليم العالي ولا اقول لكم اننا بلغنا ما نريد نحن في بداية الطريق ولكن إن شاء الله ترون المزيد من المفاجآت والوزارة حريصة على تحقيق طموحات القيادة بهذه المشاريع، كما لم تغفل جانب البحث العلمي فقد وضعت الوزارة مسابقة بين الجامعات في مراكز التميز وقد دعمت بحوث من وزارة التعليم العالي بما مقداره ستمائة مليون حققت جامعة الملك عبدالعزيز اربعة مراكز بحثية بثلاثة عشر مركزاً حازت بها بعض الجامعات، ومراكز البحث دعمت من ثلاثة مصادر هي ميزانية الجامعة وميزانية الوزارة ومن الخطة الوطنية لتقنية المعلومات وهناك مصدر يجب ان يدعم البحث بشكل قوي وهو القطاع الخاص لان منتجات البحوث سوف يستفيد منها اولا وبشكل كبير القطاع الخاص .
مشاريع الوزارة
ثم بعد ذلك قام الدكتور مساعد السدحان مستشار الوزارة للمشاريع الذي حصل على دكتوراه العمارة من اشهر الجامعات الامريكية بالتعليق على عرض مرئي لمشاريع وزارة التعليم في بناء الجامعات السعودية حيث قال : سنعرض لكم صورة لمشاريع الوزارة في بناء الجامعات السعودية الجديدة التي وضع حجر اساسها خادم الحرمين الشريفين خلال الثلاث سنوات الماضية وهي : جامعة جازان وجامعة نجران وجامعة الباحة وجامعة تبوك وجامعة الجوف وجامعة حائل وجامعة الحدود الشمالية وما سترونه هو عرض لكل جامعة وهو العرض الذي عرض على خادم الحرمين الشريفين اثناء وضع حجر الاساس لهذه الجامعات في مناطقها في زياراته التي زارها المناطق .
جامعة جازان
وخلال العرض المرئي علق الدكتور مساعد بقوله جامعة جازان اختير لها موقع متميز على البحر الاحمر ومساحتها تصل الى اربعة ملايين متر مربع وصدرت موافقة سامية الآن على زيادة المساحة الى تسعة ملايين متر مربع وتحتوي على قسمين كبقية الجامعات " قسم للطلاب وقسم للطالبات " ومستشفى وكلية للطب ووزارة التعليم العالي حرصت على توزيع الميزانيات بحيث يتم البدء في جامعة جازان مثلا بالموقع العام ومجموعة من الكليات وجامعة الجوف كذلك ثم السنة التي تليها وهذا مصدر لتمويل المشاريع والمصدر الثاني هو فائض على الجامعات الجديدة وعلى مجمع الكليات التي حرصت ان تنشرها في محافظات المملكة .
جامعة الباحة
وخلال العرض قال د .مساعد هذا مشهد تخيلي لجامعة الباحة وهو ذو طبيعة جبلية وهو مقر الادارة ومجموعة من الكليات والمستشفى وكلية الطب، وبدأ التنفيذ في مشروع الموقع العام بالكامل وبسبب الطبيعة الجغرافية احتاج الموقع الى كثير من عمليات التهذيب والقص والتعامل مع الطبوغرافية بطريقة مناسبة ويجري الآن تنفيذ كلية العلوم وكلية المجتمع بالموقع وطرحت مشروع كلية الطب بالباحة ومشروع العلوم التطبيقية ومشروع الادارة وكل هذه اخذت طريقها للتنفيذ .
جامعة نجران
تقع على مساحة كبيرة جدا، حيث خصص لها ثمانية عشر مليون متر مربع ..وبدأ تنفيذ الموقع العام وبدأ التنفيذ منذ عام مضى وحرص المصمم على ايحاد بيئة بحثية تعليمية يستطيع الطالب والاستاذ ان يستفيدوا منها جيداً .
بقية الجامعات
ثم تحدث الدكتور مساعد معلقاً على العرض المرئي لبقية الجامعات الجديدة الاخرى " حائل تبوك الجوف والحدود الشمالية " من حيث مساحاتها وابداعات المصمم لكل منها والعناية بالخصوصية والرمزية لكل جامعة ومنطقة .
جامعة الملك عبدالعزيز
وتحدث الدكتور أسامة صادق طيب في كلمة له بالمناسبة قال فيها ما شاهدتموه من عرض مرئي يوضح التحديات التي تواجهها الجامعات واعتقد ان من اهم التحديات التي يواجهها التعليم العالي عندنا هو القبول ولكن ولله الحمد بعد التوسعات التي حصلت والبرامج الجديدة تم زيادة عدد المقبولين الى اعداد اكبر فعلى سبيل المثال في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة صار عدد المقبولين هذا العام 32 الف طالب وطالبة مقبولين هذا العام في البرامج المختلفة وكذلك الجامعات الاخرى ..وصارت الغالبية العظمى من خريجي الثانويات لهم اماكن في الجامعات ومما لاشك فيه انهم ليسوا كلهم مقبولين وهذا ما لا يجب ان يكون لكن الغالبية تجد لها اماكن بالجامعات .
جودة التعليم
وقال د . طيب جودة التعليم الجامعي من اهم الامور والحرص على الجودة وان تكون جودة على مستويات عالمية ولله الحمد كل جامعاتنا برامجها متميزة بل ان البعض منها تحصل على الاعتماد العالمي الدولي الاكاديمي مثلا عندنا في الجامعة 26 قسما
علميا وتقريبا ربع اقسام الجامعة تحصلوا على الاعتماد العالي، وفي تخصصات متميزة، مثل الطب، وطب الاسنان، الدبلوم التربوي، علوم الارض، فهذه دلالة وشهادة عالمية على التميز في الجودة ولله الحمد .
أهمية البحوث
واضاف د .اسامة طيب : وبالنسبة للبحث العلمي فتعلمون ان من اهم مقومات الجامعات ان تكون جامعات متكاملة وتهتم بالبحث العلمي، وان يكون لها دور كبير في التأثير على المجتمع سواء القطاع الخاص أو القطاع العام أو المجتمع بصفة عامة، عندما تهتم بالبحث العلمي التطبيقي، ولله الحمد وخاصة الجامعات الكبرى جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فهد وغيرهم، واهتمامهم كبير الآن بالبحث العلمي، وهناك مبادرات من وزارة التعليم العالي مثل مراكز التميز، وتعاون المجتمع مثل انشاء كراسي البحث العلمي، وبعضهم تبرع بمراكز بحثية وليس كراسي علمية، والمبادرات التي منها حدائق المعرفة، وابراج التقنية في الرياض، ووادي الظهران، وكل هذه مبادرات بحثية متميزة، وتحتاج الى رعاية اكثر، وان شاء الله نواتجها تأخذ وقتا، ولكن نتائجها ستكون جيدة بإذن الله .
التمويل
وأشار الدكتور طيب الى ان من التحديات الأخرى أمام الجامعة مسألة التمويل ..وقال ان الدول ترصد ميزانيات ولكنها غير كافية لكل طموحات الجامعات، ولكن الزيادات في السنوات الاخيرة ملحوظة، وبدأت في الواقع عدد من الجامعات في التوجه الى
الاوقاف، وبدأت الاوقاف العلمية تنشأ في الجامعات، بهدف المحافظة على التمويل الجامعي، للبحث العلمي على المدى الطويل، والحمد لله بدأت بخطوات واثقة، ونطمح ان يكون هناك زيادة كبيرة جدا .
والتحدي الآخر هو الموافقة مع سوق العمل، وقد اشار الدكتور السدحان قبل قليل الى ان كل كليات الجامعات الجديدة تتوافق مع سوق العمل .
جامعة الملك سعود
وتحدث معالي الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود فقال بداية اهنئ اخي وزميلي الدكتور اسامة الطيب على الدور التنموي لجامعة الملك عبدالعزيز الذي ساهمت به في ثلاث مناطق رئيسية بالمملكة وهي منطقة جازان وتبوك والحدود الشمالية، عندما تحولت فروعها بتلك المناطق الى جامعات مستقلة والتهنئة موصولة لاخي الدكتور غازي مدني من خلال جهوده المتميزة ايضا، وبالنسبة لمداخلتي فهناك محطات رئيسية وتاريخية في مسيرة التعليم العالي ومعالي الوزير الدكتور خالد العنقري قدم مشروعا وانا كمواطن اقول ان الذي رأيته انجازا .
انا مطمئن
وقال د . العثمان : انا كولي أمر طالب وطالبة مطمئن جدا والى حد كبير الى ان ابنائي سوف يحصلون على فرص نوعية في التعليم الجامعي، ومشروع معالي الدكتور العنقري كان قد سماه مشروع الأمير عبدالله " عندما كان حفظه الله وليا للعهد " وكان المشروع يتكون من ستة عناصر رئيسية وهي : جامعات المناطق، وخطة استراتيجية طويلة المدى لمدة 25 سنة، وانشاء مؤسسات تعليم أهلي جامعي واقناع الحكومة بأن تكون إحدى أدوات ضبط الجودة برنامج ابتعاث داخلي، بالاضافة الى الابتعاث، ثم تزويد الجامعات بالوظائف وغيرها من العناصر الرئيسية، وتم عرض هذا المشروع على مقام خادم الحرمين الشريفين عندما كان وليا للعهد، وانا أرى ان / 1 / 9 1425ه هو تاريخ مفصلي في مسيرة التعليم الجامعي .
جناحا التعليم وقال د .العثمان : تعلمون ان التعليم فوق الثانوي في اي بلد بالعالم، هو تحت جناحين، جناح اسمه التعليم الجامعي، وجناح آخر هو التعليم الفني، وهذه هي اعداد اي قوة عاملة في اي دولة بالعالم، وانا اتمنى لو استثمرنا هذه الجلسة في مناقشة هل من المصلحة للوطن ان يتوجه جميع ابنائها الى التعليم الجامعي على حساب الجناح الآخر؟
أنا من وجهة نظري ان جناح التعليم الجامعي تضخم الى درة سوف ينشئ ضررا كبيرا في منظومة سوق العمل، خاصة ان السوق في السعودية لم تعد سوقا محلية، بل اصبحت سوقا عالمية بوجود مؤسسات التوظيف العالمي .
الإنجاز الكبير
وأكد د . العثمان ان الانجاز الكبير جدا ان ملف التعليم الجامعي بصورة خاصة كان يخضع لعناية خاصة متنامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو الأمير سلطان، وعندما قدم المشروع كما قال الدكتور العطية كان عدد الجامعات ثماني جامعات، والمحافظات الرئيسية التي يخدمها التعليم الجامعي 15 محافظة، بمعنى ان الوطن كان مختزلاً في الرياض وجدة والدمام، أما بقية المحافظات فلم يكن لديها ثقافة التعليم الجامعي .
وكان من نتائج هذا المشروع اننا لا نتحدث عن مشروع تنظيري، ولكنه مشروع على ارض الواقع، فتحولت ال 8 جامعات الى 21 جامعة، وتحولت 51 محافظة الى 73 محافظة، وتحول ال 11 مليار ريال ميزانية الجامعات حينذاك الى 85 مليار ريال، الى غير
ذلك .
ما هو طموحنا؟
وقال د . العثمان : والسؤال الذي يجب ان نتناوله اليوم في هذه الأمسية، هل نستمر في هذا التوجه، ونفتخر ان % 88 من خريجي الثانوية العامة يتوجهون الى قطاع التعليم الجامعي، وفي نفس الصفحة التي اعلنت فيها هذه النسبة يقال انه عندما اعلنت وزارة الخدمة المدنية عن وجود 13 ألف وظيفة تقدم لها 280 جامعية بمعنى انه لا يوجد لهم فرص إلا أقل من % 5 ؟ !!.
لذلك اعتقد اننا جميعا كفريق وطني متكامل بصرف النظر عن القبعة التي البسها كمدير جامعة أو عميد كلية، ولكن علينا ان نوفر رسالة جديدة، وانا اعرف ان لدينا امكانيات مادية كبيرة، وموارد مالية ضخمة تجعلنا نسابق الدول الأخرى، والنقطة الأخرى التي حدت من طموحنا هي الخصوصية، فالتعليم الجامعي لا يوجد له خصوصية، بل نحن نتساوى مع اي دولة في العالم المتقدم سواء في الشرق أو الغرب " ثم ضرب د . العثمان امثلة بسنغافورة وكوريا وتقدمهما " وانا لا أؤمن بالتعليم للتعليم، بل التعليم للوظيفة، فلم تعد مثلا وظيفة المرأة في المملكة وظيفة رفاهية، بل صارت مصدر رزق لها، ولذلك يجب من 30 % 50 من طلابنا ان يذهبوا للجناح الثاني وهو التعليم الفني .
وقال د . العثمان : عندما ارتفعت البطالة في كوريا مثلا اتخذوا قرارات رئيسية أولها اخذوا % 50 من طلاب المتوسطة ووجهوهم الى التعليم الفني .
مداخلات الإعلاميين
. وبعد ذلك اتيحت الفرصة لمداخلات الكتاب والمفكرين والاعلاميين، وتحدث الاستاذ وديع عبدالفتاح ابو مدين عن الصروح الكبيرة والكثيرة التي رأها وسمع عنها ولكنها بحسب رأيه ذات مخرجات ضعيفة واجاب د . اسامة طيب قائلا : انا ادعو الاخ وديع لزيارتنا غدا، ليرى نتائج في الحقيقة نوعية، وحقائق متميزة لكثير من خريجينا .
وقال د . العثمان : الواقع لا ندعي اننا افضل العالم في المخرجات ولكنني لا يمكن ان اسلم بأننا اقل العالم .
وتحدث الاستاذ جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة الوطن عن اشكاليات القبول بالجامعات وبالذات في جامعة ام القرى، وكيف يمكن فهم ما حدث في ضوء ما تعلنه الوزارة من وجود برامج قبول اليكترونية، ثم قال في الشق الثاني من مداخلته ان من الوجاهة توفير المصروفات وجعل الطلاب والطالبات وهم منفصلون عن بعضهم يشاهدون درساً واحداً في قاعة واحدة، بأن يكون مكان الطالبات مثلا بالدور العلوي، وهذا مطبق في جامعة الفيصل الاهلية .
واجاب د . العثمان : ان لدينا اربع جامعات طبقت الحكومة الالكترونية بنسبة % 100 وبدلا من ان يراجع الطالب او الطالبة الجامعة صار يدخل معلومات وبيانات القبول وهو في بيته، وافتتح مركز بالرياض، وان % 95 اكملوا بيانات قبولهم دون ان يراجعوا
الجامعة .
وتحدث الدكتور محمد عبده يماني : وقال في بداية كلمته القصيرة مداعبا الحضور " انا مثل أم وأبو العروسة لي قدم في الجامعات وقدم أخرى في الاعلام " وقال انا في الواقع اقدر جدية الدكتور العثمان وهذا ما يجعلنا نتفاءل اننا سنلحق بالركب، وكذلك الابن الدكتور اسامة، وقال إذا لم تقبل الجامعات طلابنا وطالباتنا فأين يذهبون؟ ولماذا الاصرار على التسعينات في النسبة؟ وقال ان الدكتورين العثمان وطيب تحدثا عن التعليم الجامعي الأهلي، وانا اراه مكبلا، ويجب ان نعطيه الحرية بحيث لا تكون برامجه مطابقة للتعليم الجامعي الحكومي .
ثم تحدث الدكتور هاشم حريري من جامعة ام القرى موضحا ما حدث في الجامعة عطفا على ما اورده الاستاذ خاشقجي في مداخلته وقال للأسف طلابنا لا يريدون ان يدخلوا على الموقع، مع اننا اعلنا ان التسجيل سيكون اليكترونيا، ثم تحدث عن معوقات تعترض جامعة أم القرى، من حيث عدم امكانية التعاقد مع اساتذة اجانب يدخلون مكة، وان الاساتذة العرب كذلك يجدون اغراءات اكبر من جامعات في الخليج وغيره، ثم تحدث عن انجاز % 70 من مباني جامعة ام القرى، وعن دعم وزارة التعليم العالي في مسألة التأشيرات مما ساهم في تخفيف المسالة وخصوصا مع وزارة العمل وغيرها .
وتحدث الاستاذ عبدالله فراج الشريف عن اهمية العناية بالكيف وحذر من الكم، وقال لقد شاهدنا الكثير من المنجزات الواعدة، ونرجو ان تكون هذه الصروح الجميلة مهتمة بالكيف، حتى ننتقل الى مصاف الدول المتقدمة، حتى لا تتخرج من جامعاتنا اعداد لا نستفيد منها .
الاستاذ عبدالله ابو السمح تحدث عن الناحية الاقتصادية وقال انها متقدمة، ولكنه قال ان النواحي الثقافية والاجتماعية متأخرة، وتساءل عن دور اساتذة الجامعات، ثم ضرب مثلا بما حدث في مصر عندما قاد اساتذة الجامعات المجتمع، وقال لماذا اساتذة الجامعات عندنا منكمشون؟ .
دولة حتى نعرف خصائصها ..وقال يجب ان تكون الاحلام 18 جامعة عالمية في 98 ورد عليه الدكتور العثمان بقوله : يجب ان تلعب الجامعة دورا تنويريا في المجتمع، وان يكون المجتمع هو المستهدف في وظيفة الجامعة الجديدة، وقال لقد درسنا تجربة
جنونية، لأنه كلما تعاظمت الاحلام تعاظم الانجاز ..وقال اليوم تبرع احد الاخوة لنا ب " " 85 ميون ريال وهذا " فتح السوق " وهكذا يجب الا تكون التبرعات الى المساجد مثلا مع اهمية هذا، ولكن الى الجامعات والمراكز البحثية، ففي ذلك كل بشارة النبي صلى الله عليه وسلم " اذا مات احدكم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به، او ولد صالح يدعو له ".
. عاماً لا يتدخل في شؤونها أحد، بينما جامعاتنا تجد من يتدخل في شؤونها من بعض الجهات 70 وتحدث الاستاذ نجيب يماني وقال ارامكو ظلت
. وقال د . اسامة طيب انني كمدير جامعة لم المس ذلك
. وقال الاستاذ يعقوب اسحاق : نحن نتطلع الى ان نرى الاستاذ الجامعي يقدم محاضرة للطالبات، والاستاذة تحاضر في الطلاب
. وقال الاستاذ عبدالحفيظ قاري مدير عام مؤسسة البلاد للصحافة : اقترح الاتصال أو التنسيق مع وزارة الشؤون الاسلامية بشأن تمويل الاوقاف للجامعات، كما اتمنى ان تكون البحوث الجامعية متاحة للقطاع الخاص
عاما، ثم تريد معالجة ذلك بين ليلة 20 وقال الدكتور عبدالمحسن هلال : لماذا التبرع والاوقاف للجامعات وقد كان يجب ان تمول من ميزانية الدولة، والسؤال الاهم كم طالب للاستاذ، وكم مكتبة للطالب، ثم لماذا اوقفت وزارة التعليم العالي الابتعاث
وضحاها؟ .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.