قال بنك أوف أميركا ميريل لينش إن انحسار الأزمة التجارية بين أميركا والصين قد يؤدي إلى انخفاض الدولار وزيادة الطلب العالمي وهو ما قد يدفع، إلى جانب تغييرات أقرتها المنظمة البحرية الدولية لقواعد وقود الشحن، سعر خام برنت للصعود إلى 90 دولارا للبرميل. وقال البنك إن اللائحة الجديدة التي أقرتها المنظمة البحرية الدولية بخصوص قواعد وقود الشحن قد تسفر عن أكبر زيادة على الإطلاق في الطلب على نواتج التقطير. والمحصلة النهائية ستتمثل على الأرجح في زيادة ضخمة في الطلب على الوقود من القطاع العالمي لتوليد الكهرباء”. وستلزم القواعد الجديدة، التي يبدأ سريانها العام القادم، السفن باستخدام أنواع وقود بمحتوى كبريت أقل من 0.5%، مقارنة مع 3.5% حاليا. إلى ذلك صعد سعر النفط إلى 73 دولارا للبرميل مدعوما بسلسلة تخفيضات في الإمدادات ومخاوف من تعطيل المزيد من شحنات النفط في الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوترات. ويتجه السعر لإنهاء الأسبوع على مكاسب. وكان وزير الطاقة والصناعة المهندس خالد الفالح، قد أكد أن أوبك ستتجاوب مع احتياجات سوق النفط، وأن المملكة ستفعل الصواب كما هو الحال دائماً، لكنه قال إنه غير متأكد مما إذا كان هناك نقص في النفط، لأن البيانات خاصة الواردة من الولاياتالمتحدة مازالت تظهر ارتفاع المخزونات. وفي تصريحات لرويترز من جدة قبيل اجتماع اللجنة الوزارية لكبار منتجي النفط من أوبك وخارجها في جدة الأحد ، قال الوزير أن أوبك لن تتخذ قراراً بشأن الإنتاج قبل أواخر يونيو موعد اجتماع المنظمة. وتابع قائلاً “سنكون مرنين وسنفعل الصواب كما هو شأننا دائما” مؤكدا حرص المنظمة على مبدأين ،أحدهما الحفاظ على السوق في اتجاهها صوب التوازن وعودة المخزونات إلى المستوى الطبيعي ، والثاني أن نكون متجاوبين مع احتياجات السوق. إنني متأكد أننا سنحقق التوازن السليم. وفي يوم سابق أكد الوزير عقب استهداف محطتي ضخ للنفط في المملكة، استمرار الإنتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات بدون انقطاع ، معتبرا أن هذا العمل الإرهابي والتخريبي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية، التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية، بما في ذلك ميليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران.