يستضيف استاد الملك فهد الدولي" درة الملاعب" بالرياض، مساء اليوم المباراة النهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، والتي تجمع بين فريقي التعاون، والاتحاد. تأهل الاتحاد للمباراة النهائية من بوابة النصر، بعد أن حسم المباراة التي جمعت بينهما في نصف النهائي بنتيجة 4-2، على ملعب الجوهرة المشعة السبت الماضي. في المقابل، حقق التعاون فوزًا تاريخيًا بخمسة أهداف دون مقابل على مضيفه الهلال في ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، ليتمكن من بلوغ المباراة النهائية، للمرة الثانية في تاريخه؛ حيث كانت الأولى أمام النصر عام 1990، وخسرها بهدفي الأسطورة ماجد عبدالله. وتبدو المباراة فرصة مثالية لكلا الفريقين؛ من أجل الظفر باللقب، خاصة الاتحاد الذي يمر بأسوأ موسم في تاريخه على الإطلاق. ويأمل لاعبو الاتحاد في مصالحة جماهيرهم بعد سلسلة من النتائج السلبية والمستويات الباهتة في الفترة الماضية، أسفرت عن وجود الفريق في منطقة الخطر بدوري المحترفين. ومع عودة التشيلي خوسيه لويس سييرا إلى القيادة الفنية للاتحاد، عادت الثقة من جديد بين لاعبي الفريق وجماهير النادي، لاسيما وأنه يمتلك سيرة ذاتية جيدة مع العميد في نهائي البطولة. وقد حقق الاتحاد آخر ألقابه مع نفس المدرب، حين قاده سييرا للتتويج بلقب كأس الملك أيضا الموسم الماضي، على حساب الفيصلي. في المقابل، يدخل لاعبو التعاون المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية، بعد فوزين مذهلين على الهلال في ملعبه ووسط أنصاره، الأول في نصف نهائي الكأس، والثاني في دوري المحترفين. وألحق التعاون الخسارة بالهلال بهدفين دون مقابل في مباراة مؤجلة من الجولة ال28 بالدوري مساء الإثنين، ليجرد فريق العاصمة من صدارة المسابقة لصالح جاره النصر. وستكون تلك المباراة هي المواجهة الأولى بين الاتحاد والتعاون في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين منذ عودتها بالنظام الجديد في عام 2008. وسيحصل الفريق المتوج باللقب، على تذكرة العبور إلى منافسات دوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة عام 2020، بغض النظر عن ترتيبه في دوري المحترفين بنهاية الموسم الحالي.