اعلن رئيس المجلس العسكري الانتقال السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن تلقي بلاده دعماً من المملكة العربية السعودية، مشدداً على العمل معها عن كثب. وشكر البرهان، في أول حوار له مع التلفزيون الرسمي، المملكة العربية وروسيا ومصر، على مساعدة بلاده في ازمتها الراهنة . وشدد البرهان على إن المجلس العسكري ليس طامعا في السلطة، وانه مستعد لتسليم "مقاليد الحكم" ابتداء من يوم غد في حال تراضت القوى السياسية وقدمت حكومة متفقا عليها وأوضح البرهان،: أن الخيار المناسب للفترة الانتقالية لتسليم السلطة في البلاد هو عامان"، مضيفا: "لكن إذا تراضت القوى السياسية واتفقت فيما بينها وقدمت حكومة متفقا عليها، يمكن أن نسلمهم مقاليد الحكم غدا". وتابع: "كما قلنا من قبل فإن المجلس ليس طامعا في السلطة.. نحن نسعى إلى أن تكون الفترة الانتقالية بإشراف حكومة تكنوقراط حتى تكون بيئة الانتقال مهيئة للجميع"، مشيرا إلى أن التوافق السياسي ضروري لبدء المرحلة الانتقالية. وفيما يتعلق بالاعتقالات، أكد البرهان أنه تم إطلاق جميع المعتقلين السياسيين، دون أي استثناء. وفي السياق نفسه، أوضح أن النيابة أوكلت لها مهمة تحديد "المتورطين في قتل المتظاهرين وفي مختلف الجرائم"، مضيفا أنها "ستحقق بشأن كل من تعرض للمعتصمين، والباب مفتوح أمام كل شخص متضرر أو يمتلك معلومات محددة ضد أي شخصية من النظام السابق". وبشأن الأموال التي عُثر عليها في مقر إقامة رئيس النظام السابق، عمر البشير، وقدرت قيمتها ب7 ملايين يورو و350 ألف دولار، ذكر رئيس المجلس العسكري الانتقالي أنها أودعت في البنك المركزي. في المقابل، كشف أن المجلس أجرى بعض التعديلات الرئيسية في عدة وزارات "مراعاة للخبرة والكفاءة"، كما يتم حاليا إعادة النظر في الممارسات الاقتصادية السابقة. وذكر البرهان أن وفدا سودانيا سيزور الولاياتالمتحدة الأميركية، خلال الأيام القليلة المقبلة، لبحث رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مرجحا "أن يحصل انفراج قريب في الموضوع". وختم الحوار بتوجيه رسالة إلى السودانيين، الذين يواصلون الاعتصام، بالقول: "نؤكد لكل الشعب السوداني والقوى السياسية، نحن جئنا لإكمال ما بدأتموه، أنتم أصحاب التغيير.. ونؤكد أننا عقدنا العزم على محاسبة كل شخص ارتكب أي خطأ في حق السودان والسودانيين".