أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، محمد حمدان «حميدتي»، أمس، «التزام المجلس بالتفاوض مع رفض أي فوضى». وقال إن «وفد قوى الحرية والتغيير قفز إلى مطالب غير متفق عليها». وأضاف حميدتي أن «مواقف وفد قوى الحرية والتغيير لم تتسم بالصدق». وخصص المجلس العسكري مؤتمرًا صحافيًا، أمس، لتوضيح ما جرى في جولات الحوار مع قوى التغيير. وأكد حمدان أن «قوى الحرية والتغيير في السودان تمنع ناشطين من اعتلاء منصة الاعتصام». لا نقبل أي فوضى وشدد على رفض المجلس الانتقالي «قبول أي فوضى»، مشيرًا إلى أن «هناك من يحاول إثارة الفتنة». وأكد المجلس الانتقالي السوداني أنه «استجاب للمطالب بتشكيل حكومة كفاءات وطنية». وكشف المجلس أنه يريد «الانتقال بالثورة من مرحلة الانتصار إلى بناء الدولة». وتعهد المجلس العسكري بعرض «رؤية قوى التغيير على القوى الأخرى». وكشف أنه «طالب قوى التغيير بفتح الكباري والطرق». فرض هيبة الدولة الشباب جزء منا وأعلن المجلس أنه يريد «التفاوض مع وفد موحد ومفوض من قوى الحرية والتغيير». وأفاد أنه يسعى إلى «فرض هيبة الدولة في الشارع، وسيواصل العمل على حفظ الأمن». وأوضح المجلس أنه «لن يقبل باستمرار إغلاق الطرقات وتعطيل حياة الناس»، وأن «من مصلحة الشعب السوداني فتح الطرقات والجامعات». وأشار إلى «وجود حركات مسلحة بين صفوف المتظاهرين». وقال المجلس إنه «ليس جزءًا من النظام السابق»، مؤكدًا أنه «جزء من الحراك الشعبي، والشباب جزء منا». وأضاف المجلس: «لدينا واجب أخلاقي تجاه الشعب السوداني ونقله لدولة ديمقراطية». وذكر المجلس أنه «جاهز لأي زمن يستغرقه التفاوض». لن نتعرض للاعتصام هذا وعاد حميدتي ليشدد على أن المجلس العسكري أنه لن يتعرض للاعتصام، مضيفًا «السودان في الحاجة إلى شباب مخلص غير مسيس وبدون أجندة همه الوطن والمواطن حتى يتكامل الدور ونصل لنتيجة مرضية للشعب السوداني». وختم قائلاً «نريد ثورة سودانية حضارية ووطنية.. ولا نقبل أي فوضى أو انفلات، وسيتم التعامل بالحزم اللازم وفق القانون». محاولة لفض الاعتصام وكان تجمع المهنيين السودانيين، الجماعة الرئيسة المنظمة للاحتجاجات بالسودان، قال، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، إن المجلس العسكري الانتقالي يحاول فض اعتصام في الخرطوم الذي يطالب فيه المحتجون بتسليم الحكم لسلطة مدنية. البرهان سيتولى رئاسة المجلس المشترك من جهته، قال عضو المجلس العسكري، الفريق ياسر العطا، إنه جرى طرح 3 ممثلين في المجلس السيادي لقوى الحرية مقابل 7 عسكريين. مشيرًا إلى أن الفريق عبدالفتاح البرهان سيتولى رئاسة المجلس المشترك مع المدنيين.