افتتح نائب وزير الثقافة التركماني نور ساحات شريموف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركمانستان خالد بن فيصل السحلي أول أمس، فعاليات الأيام الثقافية السعودية المقامة في قصر مقام التابع للمركز الثقافي الحكومي التركماني، بحضور المشرف العام على وكالة وزارة الإعلام للعلاقات الثقافية الدولية عمر بن محمد العقيل. كما شرف الحفل سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، عميد السلك الدبلوماسي في تركمانستان حسن بن عبدالله العضب، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في تركمانستان، وعدد من المسؤولين والمثقفين من الجانبين. وفور وصول نائب وزير الثقافة التركماني، قام بجولة في المعرض يرافقه المشرف العام والسفير السحلي، واطلعوا على ما يضمه من أجنحة ومعارض وأركان سعودية تشمل العديد من المعروضات واللوحات الفنية التي تبرز هوية وتاريخ وحضارة المملكة وموروثها الفني، وما تزخر به من ثراء في العديد من المجالات الثقافية، إلى جانب المجسمات والعروض المرئية التي تبرز عمارة الحرمين الشريفين، وجهود قيادة المملكة العربية السعودية على مر السنوات في تطوير عمارتها. كما اطلع على المعرض الفني الذي يحكي جانبا من المجتمع والبيئة السعودية، ويحوي عددا من اللوحات الفنية، وجناحا للصور الفوتوغرافية. بعد ذلك، بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بكلمة لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركمانستان، رفع فيها الشكر والامتنان باسم حكومة وشعب المملكة العربية السعودية، لحكومة تركمانستان الشقيقة وشعبها الأصيل الوفي، على استضافة فعاليات الأيام السعودية الثقافية في تركمانستان، معبراً عن اعتزاز المملكة بالعلاقات التي تربطها بتركمانستان وشعبها وأواصر الروابط، ومن بينها الأواصر الثقافية التي كانت جسراً لروابط أقوى بين شعبي المملكة وتركمانستان. وقال:” يدرك الجميع أهمية الموروث الثقافي في تاريخ الأمم؛ حيث يحظى البلدان بإرث ثقافي ضارب في جذور التاريخ يتطلع كل جانب إلى التعريف به واستعراضه لتحقيق المزيد من التقارب وزيادة مستوى التعارف والتعاون؛ لاستكشاف الروابط التاريخية التي تجمع بين الثقافتين، مبيناً أن العمل في المجال الثقافي ينمي الإبداع ويزيد من مستوى الوعي الثقافي الذي بدوره يصب في التنمية والرفاهية بشتى أشكالها؛ ولذلك تحرص المملكة دوما على أن يكون الجانب الثقافي حاضراً في جوانب الحياة البشرية فهو أحد مقومات جودة الحياة والرفاه في حياة الشعوب . وأضاف: “وبالنظر إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية بين المملكة وتركمانستان، يمثل الجانب الثقافي أحد أهم روافد هذه العلاقات التي سنعمل مع أشقائنا في تركمانستان على تعزيزها وتمتينها بما يتجاوب مع تطلعات وطموح القيادتين في المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفي تركمانستان الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس قربان قولي بردي محمدوف. ونوه السفير السحلي برؤية المملكة 2030 التي تعد رؤية استراتيجية تهدف في أحد جوانبها إلى بناء مجتمع مزدهر طموح في جميع مناحي الحياة، وتنمية الإبداع وتوسيع أفق التعاون مع الشعوب ونشر المحبة والسلام والتعايش السلمي وإرساء قواعد الحوار الحضاري، والانفتاح على الثقافات والحضارات المختلفة، وتعزيز التقارب بين أتباع الأديان والثقافات. من جهته، ألقى نائب وزير الثقافة التركماني كلمة عبر فيها عن سعادته بمبادرة المملكة تنظيم أيام ثقافية في تركمانستان، مقدماً شكره لوزارة الإعلام وسفارة المملكة العربية السعودية، على جهودهما في إنجاح إقامة الأيام الثقافية السعودية في تركمانستان. وأكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأن الأيام الثقافية التي تقام بين البلدين لها قيمة في تعزيز وتطوير العلاقات الثقافية أكثر من ذي قبل، حيث تولي تركمانستان اهتماماً بالغاً في هذا الجانب. إثر ذلك شاهد الجميع عدداً من الفعاليات والبرامج المعدة في جدول الأيام الثقافية للمملكة، منها عرض تناول تاريخ المملكة والتطور المتسارع في مختلف المجالات، وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تعريز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وتنمية العلاقات مع جمهورية تركمانستان، التي تعبر عن تقارب البلدين في العديد من المجالات المختلفة، كما تم تقديم عروض موسيقية، وعروض الفلكلور. إثر ذلك، تبادل الجانبان الهدايا التذكارية، ثم اختتم الحفل بالعرضة السعودية . وحرصت وزارة الإعلام ممثلة بوكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية على أن تكون الأيام الثقافية السعودية في تركمانستان، التي تستمر فعالياتها أربعة أيام بمثابة منصة تفاعلية للمواهب الإبداعية من المملكة، حيث راعت في أعمالها تسليط الضوء على الجوانب المتعددة للثقافة السعودية، ودورها في بناء الجسور مع الثقافات الأخرى، في ظل رؤية المملكة 2030.