عندما يكرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المواطنة (الشيف نورة المقيطيب) لقيامها وفريق عملها بإعداد الأطباق الشعبية خلال القمة العربية التي استضافتها الرياض في العام الماضي، فتلك دلالة على تقدير المرأة السعودية ومكانتها، إذ أنها حظيت ولاتزال تحظى بالدعم والحقوق في مختلف المجالات. وحرصت القيادة الرشيدة على دعم المرأة من خلال سلسلة من القرارات الداعمة لها وتطورات متسارعة تصب في مصلحتها بمختلف جوانب الحياة، مكنتها اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، وعززت حقوق المرأة ب 20 قرارا عدليا في جميع النواحي والتعاملات القضائية، ومنحت حق قيادة السيارات. وتبوأت المرأة مكانتها الطبيعية، إذ اصبح لها صوت مسموع في مجلس الشورى من خلال 30 امرأة، للمشاركة في طرح ومناقشة القضايا التي تخصها، حيث تولت الدكتورة ثريا عبيد منصب رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى، وشغلت منصب المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان والأمين العام المساعد للأمم المتحدة. وسياسياً، كان للمرأة السعودية دورً فعّال، حيث عينت مؤخرًا الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للمملكة في واشنطن، وبهذا تكون أول سعودية تتقلد هذا المنصب، واقتصادياً، تولت المرأة مناصب كبيرة ومتقدمة في كبريات المؤسسات المالية والصناعية والإعلامية، منهن: لبنى العليان التي تولت عددًا منها أبرزها رئاسة مجلس إدارة «البنك الأول»، وسارة السحيمي التي ترأست مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية (تداول)، البورصة الأكبر شرق أوسطياً، وهدى الغصن أول سعودية تحتل منصباً قيادياً في عملاق صناعة النفط السعودية «أرامكو»، ورانيا نشّار أول سعودية تبلغ منصب رئيس تنفيذي لمجموعة «سامبا» المالية. وكان لها نصيب أيضًا في مجال الرياضة، إذ عينت في عام 2017 الأميرة ريما بنت بندر أول رئيسة للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، تلتها نورة التركي كأول نائبة لرئيس الاتحاد الرياضي للرماية في 2018. وفي منصب قيادي غير مسبوق للمرأة كنائبة وزير، عينت كلاً من: نورة الفايز نائبة لوزير التربية والتعليم، تماضر الرمّاح نائبة لوزير العمل والتنمية الاجتماعية، وإيمان المطيري مساعدة لوزير التجارة. اما في مجال البرمجة وتقنية المعلومات فقد عينت نوف الراكان رئيسة تنفيذية لإتحاد الأمن السيبراني في 2018. وكان لها نصيب في قطاع الطيران والفضاء، حيث تقلدت أسماء حمدان منصب نائبة للرئيس التنفيذي للمشاريع في «طيران ناس»، فيما برزت مشاعل الشميمري كأول سيدة تلتحق بوكالة الفضاء الأميركية «ناسا». , ودخلت في مجال المراقبة الجوية والعمل في شركات الطيران. وبرزت المحامية شيهانة العزاز تواجدها كأول سعودية محامية في المملكة والخارج، وحصدت على لقب صانعت الصفقات، فهي تعد من أوائل المحاميات اللاتي حصلن على رخص محاماة. وإلى جانب فتح الفرص الوظيفية للمرأة في مختلف القطاعات الحكومية والعسكرية والأهلية، دخلت في مجالات التقنية والصيانة وتجري دراسات تجرى حاليا مع شركات موزعي السيارات اليابانية في المملكة وخبراء يابانيين لفتح المجال لعمل المرأة السعودية في مجال الصيانة، كما حصل العديد منهن على جوائز عالمية ومن بينهن الفائزة بميداليات الاختراع العالمي في موسكو . وباتت المرأة السعودية الأكثر ابتكارا وإلهاما وتميزا لمواكبة طليعة التحول المستمر للمشاركة في رؤية 2030 والنموذج الوطني الأفضل في العالم الذي يحرص على تحقيق الإنجازات المحلية والدولية من خلال تفوقها وعطائها.