اعلن مجلس النواب اليمني إحالة مشروع قانون لتصنيف مليشيا الحوثي "جماعة إرهابية" إلى لجنة خاصة . وأنهى مجلس النواب اليمني، امس "الثلاثاء" جلسته غير الاعتيادية التي عقدت في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت وصدر عنه بيان ختامي أكد على أهمية تخليص اليمن من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وعلى المرجعيات الثلاث كأساس وحيد للحل السياسي. واعتبر البرلمان أن كل الاجراءات الصادرة من المليشيات في مناطق سيطرتها في حكم العدم، داعياً كافة أبناء الشعب اليمني في مناطق سيطرة المليشيات على التصدي للمليشيات وقدم مجلس النواب اليمني الشكر والامتنان لدول التحالف بقيادة السعودية على تجاوبها مع دعوة الرئيس عبدربه منصور هادي داعياً دول التحالف إلى الاستمرار في الوقوف إلى جانب اليمن ودعم الشرعية السياسية . وأدان مجلس النواب في بيانه اعتداءات المليشيات الحوثيه المتكررة على السعودية، بما في ذلك استهداف المدن والمقدسات بالصواريخ والطائرات المسيرة، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في دعم الشرعية وإلزام المليشيات الحوثية بتنفيذ اتفاق الحديدة بدون مزيد من المماطلات. وعبر البيان عن إدانة ممارسات المليشيات في تكريس الطائفية والتغيير الفكري والمذهبي، مشدداً على تثمين استضافة المملكة مئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني في موقف من المواقف التي تسجلها القيادة السعودية تجاه اليمن. وكان مجلس النواب انتخب سلطان البركاني رئيساً للمجلس، كما تم تعيين ثلاثة نواب لرئيس مجلس النواب، وكان البرلمان قد عقد جلساته بناء على قرار جمهوري أعاد إلى اليمن السلطة التشريعية التي تعطلت بعد اندلاع الحرب في 2015. في غضون ذلك قتل 6 حوثيين، بلغم أرضي قاموا بزراعته في وقت سابق، جنوب محافظة الحديدة، فيما سقط قتلى وجرحى من عناصر المليشيا الانقلابية بمعارك مع الجيش اليمني بتعز والضالع، جنوبي البلاد. وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة في بيان أن حشودا حوثية كبيرة دفع بها الانقلابيون إلى الريف الجنوبي للحديدة وذلك في خروقات جديدة للهدنة الإنسانية التي أعلنت الأممالمتحدة سريانها في 18 ديسمبرالماضي. وطبقا للبيان فإن دورية حوثية كانت تقل 6 من عناصر الانقلابيين سلكت إحدى الطرقات الفرعية شرق مديرية حيس جنوب المحافظة التي فخختها المليشيا سابقا بمئات الألغام والعبوات، وأدى انفجار أحدها إلى تدمير الدورية ومصرع طاقمها على الفور. وأوضح البيان أن الحشود الحوثية الواصلة إلى جبهتي الحديدة والساحل الغربي يقتلون باستمرار بحقول الألغام عقب استغلالها لفترة التهدئة من أجل اتفاق ستوكهولم في زراعة مساحات كبيرة بالعبوات محلية الصنع. في جبهة أخرى، أحبط الجيش اليمني هجوما واسعا للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران في جبهة "حمك" بمديرية قعطبة شمالي الضالع. وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن المليشيا شنت هجوما مكثفا على مواقع الجيش في بلدة "منخلة" قبل أن يتم كسرها وتكبيدها قتلى لا تزال جثثهم متناثرة في منطقة المواجهات. في تعز، أوضح بيان الدفاع أن قوات الجيش الوطني صدت هجوما حوثيا استهدف مواقعه في محيط معسكر التشريفات شرقي المدينة، لكن عناصر سرعان ما تراجعوا وسط قتلى وجرحى بصفوفها. ولجأت مليشيا الحوثي لتعويض خسارتها الميدانية بقصف الأحياء السكنية بالمدفعية الثقيلة بمدينة تعز، ووفق المصادر فإن الانقلابيين قصفوا بلدة "الجندية" بقذائف "الهوزر" وتسبب ذلك في تضرر المنازل، وحالة من الذعر للمدنيين. هذا فيما فشلت كل محاولات المليشيا الانقلابية في رسم صورة مزيفة لها عند الآخرين بزعمها أنها جماعة منفتحة تتطلع للديمقراطية وتقبل بنتائجها. وكشفت ما تسمى "الانتخابات البرلمانية التكميلية" في الدوائر البرلمانية الشاغرة التي نظمها الحوثيون مؤخراً، عن الوجه الحقيقي للمليشيات، بعدما كشرت عن أنيابها ومارست كل الضغوط على المرشحين من الأحزاب الأخرى والمستقلين ممن لا تثق في ولائهم، وأجبرتهم على الانسحاب لمصلحة مرشحيها الموثوقين.