دعت الولاياتالمتحدة حلفاءها في حلف شمال الاطلسي امس الاربعاء الى ان يظلوا منخرطين في الحرب في افغانستان حتى في الوقت الذي تضطلع فيه واشنطن بدور ابرز بارسال عشرات الالاف من القوات الاضافية. وشبه روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي الذي يزور هولندا لاجراء محادثات مع نظرائه الذين تحتفظ بلدانهم بقوات في جنوبافغانستان الحرب الافغانية بجهود الحلفاء لهزيمة المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وردد جيتس الذي كان يتحدث بعد زيارة لمقبرة حربية امريكية بالقرب من بلدة ماستريخت ملاحظات الرئيس باراك اوباما التي ادلى بها الاسبوع الماضي في نورماندي عن "وضوح الغرض" للحلفاء في الصراع. وقال "اليوم نخوض حربا اخرى..نخوضها بوضوح مماثل في الغرض وهي حرب تستلزم مرة اخرى تضحية كبيرة من قبل الولاياتالمتحدةوهولندا وكل اعضاء التحالف الذين يحاولون مساعدة شعب فخور على بناء امته بعد عقود من الحرب." واضاف "انها مهمة لا يمكن ولا ينبغي التقليل من اهميتها لانها ضرورية لامن كل من اوروبا والولاياتالمتحدة." وعلى مدى سنوات دأبت واشنطن على دعوة حلفائها للاسهام بالمزيد من القوات وخبراء اعادة الاعمار المدنيين والمعونة لقتال طالبان والجماعات المتمردة الاخرى. غير ان العديد منهم كان مترددا في التعهد بالتزامات جديدة كبرى قائلين ان قواتهم مضغوطة كما اشاروا الى المعارضة الشعبية لمشاركة اكبر في الحرب. ودفع ذلك الولاياتالمتحدة الى الاضطلاع بالنصيب الاكبر من دفعة جديدة لمحاربة طالبان. وهي تضيف اكثر من 30 الف جندي الى قواتها في افغانستان هذا العام ويتوقع نشر اغلبهم في الجنوب حيث تتواتر أعمال العنف. وقال جيتس انه سيبلغ الوزراء الاخرين الذين لديهم قوات في جنوبافغانستان ان دعمهم سيظل حيويا. وقال للصحفيين "سأوكد..الاهمية الكبرى المستمرة لبقاء شركائنا معنا والحفاظ على هذا التحالف الدولي حقيقة الذي يقاتل طالبان في افغانستان." ومن المقرر ان تنسحب دولتان من الدول الرئيسية المساهمة في جنوبافغانستان وهي هولنداوكندا خلال الاعوام القليلة القادمة. والهولنديون ملتزمون بالبقاء حتى نهاية عام 2010 وقال رئيس وزرائهم في يناير كانون الثاني انه "سيكون اشكالية غير عادية" ان يتم الابقاء على القوات بالحجم الحالي - وهو نحو 1800 - هناك اكثر من ذلك. ومن المقرر ان تنتهي مهمة كندا في جنوبافغانستان في عام 2011. وقال الجنرال الهولندي الذي يقود قوات حلف شمال الاطلسي في جنوبافغانستان ان حشد القوات الامريكية هناك يتعين ان يستكمل قبل الانتخابات الافغانية الرئاسية في 20 من اغسطس . وقال مارك دي كرويف في اجتماع للوزراء "هذا سيؤدي الى زيادة ملموسة في ايقاع العمليات التي نقوم بها وسترون ايضا ارتفاعا ملموسا في عدد الحوادث في الشهرين المقبلين لاننا سنضغط بشدة على المتمردين." وقال دي كرويف الذي كان يتحدث الى الصحفيين قبل ان يطلع وزراء الدفاع من الدولة المضيفة واستراليا وبريطانيا واستونيا والدنمرك ورومانيا والولاياتالمتحدة "سنذهب الى مناطق لم نذهب اليها من قبل."