توجه الاتراك امس “الاحد” صوب صناديق الاختراع لاختيار رؤساء بلدية ل30 مدينة كبرى و1351 منطقة، بالإضافة إلى 1251 عضو مجلس ولاية و20 ألفاً و500 عضو مجلس بلدية. ومن المتوقع مشاركة 57 مليوناً و58 ألفا و636 في التصويت، في 194 ألف و390 صندوق انتخابي، موزعين على جميع أنحاء الولايات التركية ال81. ويتنافس في الانتخابات 12 حزبا، هي “العدالة والتنمية”، و”الشعب الجمهوري”، و”الحركة القومية”، و”الشعوب الديمقراطي”، و”السعادة”، و”تركيا المستقلة”، و”الاتحاد الكبير”، و”الديمقراطي”، و”اليسار الديمقراطي”، و”إيي”، و”الشيوعي التركي”، و”الوطن”.وتشير كل استطلاعات الرأي إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب أردوغان سيمنى بخسارة كبرى تنهي حقبة حكم للحزب استمرت 25 عاما في أنقرة أو إسطنبول. ومع الخسارة التي تؤكدها كل المؤشرات سيتلقى أردوغان ضربة قاصمة، في ظل انكماش الاقتصاد في أعقاب أزمة العملة في العام الماضي عندما فقدت الليرة ما يزيد على 30% من قيمتها، وقمع الحريات، وسط استعداد الناخبين لمعاقبته. وحاول أردوغان، خلال الفترة الماضية، استجداء الناخبين بالترهيب وتخوين المعارضين، وصفها أردوغان بأنها “مسألة حياة أو موت”، وأكد أن منافسيه يدعمون الإرهاب بهدف إسقاط تركيا، وحذر من أن مرشح المعارضة إذا فاز في أنقرة، فإن السكان “سيدفعون الثمن”. لكن معارضيه نفوا هذه الاتهامات وقالوا إن “أردوغان قاد البلاد إلى الوضع الراهن”. وتعد هذه الانتخابات التي سيصوت فيها الأتراك لاختيار رؤساء البلديات وغيرهم من المسؤولين المحليين في جميع أنحاء البلاد، هي الأولى منذ تولي أردوغان سلطات رئاسية واسعة العام الماضي. وقبيل الانتخابات، شكل حزب الشعب الجمهوري المعارض والحزب الصالح تحالفا انتخابيا لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشركائه القوميين في حزب الحركة القومية. ولم ينضم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد، الذي اتهمه أردوغان بصلته بالمسلحين الأكراد، إلى أي تحالف رسمي ولم يتقدم بمرشحين لرئاسة البلدية في إسطنبول أو أنقرة، الأمر الذي قد يفيد حزب الشعب الجمهوري. وفي الأيام التي سبقت الانتخابات، أقام أردوغان نحو 100 تجمع انتخابي في جميع أنحاء البلاد، وتحدث 14 مرة بمناطق مختلفة في إسطنبول خلال اليومين الماضيين وأكثر من أربع مرات في أنقرة طوال حملته الانتخابية.