انطلقت أعمال المؤتمر والمعرض السعودي للروبوتات والذي تنظمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع بمركز الملك عبدالله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية وذلك برعاية الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس مصطفى بن محمد المهدي وبحضور عددٍ من المسؤولين . وابدى المتحدث الرئيسي للمؤتمر المهندس فيصل الخالدي مدير الخبراء بوحدة التحول الرقمي الوطني شعوره بالفخر لتواجده في منطقةٍ صناعيةٍ وطنيةٍ ضخمةٍ مثل الجبيل الصناعية، والتي يقود التحول الرقمي فيها كوادر وطنية كفؤة ، مشيرا إلى أن التحول الرقمي وثيق الصلة بالثورة الصناعية الرابعة، والتي يساعد على انتشارها عدد من العوامل، مثل زيادة عدد الحساسات الصناعية إلى 50 مليارٍ بحلول عام 2025، والتضخم المتسارع للقوة الحسابية لأجهزة الكمبيوتر خلال العقد الماضي، وزيادة عدد الروبوتات الصناعية بنسبة 63% ما بين عامي 2015 و 2019. وناقش المهندس الخالدي أحد أكثر المخاوف انتشاراً في المجتمع اليوم، وهو أن الروبوتات ستقوم بالاستيلاء على وظائف البشر، فوضح أنها ستلغي الكثير من الوظائف المعتمدة على المجهود بالفعل، ولكنها على الجانب الآخر ستفتح الباب للكثير من الوظائف ذات القيمة العالية والتي تتطلب مهارات متخصصةٍ، وهي بطبيعتها ذات عائد أكبر على رأس المال البشري. من جانبه تناول الأستاذ المشارك في علم الروبوتكس بجامعة الملك سعود الدكتور خالد المتعب، التوجهات السائدة في عالم الروبوتات وتطبيقاتها عالمياً ومحلياً مؤكدا أن الثورة الصناعية الرابعة أصبحت من ضروريات العصر، وأضاف أنه من الواجب علينا التأكد من تكامل القطاعين الأكاديمي والصناعي للموافقة بين استراتيجية النمو الاقتصادي في المملكة ونمو قطاع الروبوت ، مشيرا إلى الاحصائيات الدالة على انتشار وجاذبية قطاع الروبوتيكس، مثل معدل نموه المركب السنوي 17%، كما أن القيمة السوقية لقطاع الروبوت ستتعدى حاجز 320 مليار دولارٍ بحلول 2030. وقد ناقش المؤتمر مواضيع مهمةٍ لتطوير قطاع الروبوتيكس في المملكة مثل التصنيع الذكي وتطبيقات الأتمتة،وأسباب انتشار الروبوتات الصناعية التقنيات المستقبلية ونقص المهارات، وتطبيقات السلامة في هذا المجال ، كما استضاف المعرض المصاحب أبرز الجهات البحثية والأكاديمية والصناعية الفاعلة في الروبوتيكس بالمملكة، مثل مركز أبحاث الروبوتات الذكية من جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، شركة بيكر هيوز التابعة لجنرال إلكتريك، وشركة الروبوتات العربية، غيرهم الكثير.