كشفت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، عن ارتفاع عدد النساء المختطفات من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية الى اكثر من 160 امرأة في المناطق التي تسيطر عليها، وخاصة صنعاء. وقالت المنظمة في بيان امس "السبت" إن الميليشيات المدعومة من إيران، تواصل ممارسة أشد أنواع الانتهاكات بشاعة وفظاعة بحق المختطفات والمخفيات قسرًا في سجون سرية بصنعاء ومناطق سيطرتها. وأعربت المنظمة عن بالغ قلقها من استمرار هذه الجرائم المروعة، ومواصلة اختطاف النساء وإخفائهن، كما أدانت ما وصفته ب"الصمت المريع" من المنظمات الدولية المعنية إزاء هذه الانتهاكات غير المسبوقة في تاريخ اليمن، موضحة أن هذا الصمت شجّع الميليشيات الحوثية على التمادي في تلك الممارسات التي تنتهك إنسانية الضحايا من النساء.وأشارت إلى أن الميليشيات الحوثية، عملت -ومن خلال تواطؤ بعض الأجهزة القضائية في مناطق سيطرتها على تحويل دفعة أولى من السجينات يبلغ عددهن 55 مختطفة من السجون السرية الخاصة إلى السجون العامة؛ وذلك بعد تلفيق تهم لهن. وتمتلك المنظمة حسب البيان أدلة ثابتة وقاطعة على وقائع الاختطاف والتعذيب التي تعرضت له المختطفات من قبل الميليشيات الحوثية، وقالت: لا أدل على ذلك من القيام باستئجار بيوت خاصة على حساب ونفقة مرتكبي الجريمة، وعدم الاحتجاز في الأماكن المعدة لذلك طبقًا للقوانين واللوائح النافذة، التي توجب التقيد بذلك، وتحديدًا المادتين 187 و188 من قانون الإجراءات الجزائية.وأوضحت أن أوامر القبض والحبس الاحتياطي والتفتيش لا يجب أن تصدر إلا من رجال النيابة العامة، عملًا بأحكام المواد 138، و139، و172، و176، و184، و185 من القانون المشار إليه، لافتةً إلى أنه لا يجوز أن تزيد مدة الحبس الاحتياطي عن سبعة أيام إلا بتجديد من القاضي المختص. وأعربت المنظمة، في ختام بيانها، عن قلقها وألمها الكبيرين لما تتعرض له المعتقلات والمخفيات قسرًا من تعذيب واستغلال بشع، وما لحق بهن من مظالم على يد سلطات الأمر الواقع والأجهزة الواقعة تحت سيطرتها وقبضتها، ومنها أجهزة السلطة القضائية التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، مبديةً استنكارها كذلك من محاولات حَرْف مسار القضية وعدم الإفراج عنهن. وفى سياق منفصل قتل وأصيب عدد من المدنيين، بينهم نساء، فجر امس "السبت"، جراء قصف كثيف بالقذائف المدفعية من قبل الميليشيات الانقلابية على منازل المواطنين في مديرية التحيتا جنوب الحديدة غربي اليمن. ونقل موقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصادر محلية إن الميليشيات الحوثية جددت قصفها للمنطقة بعشرات القذائف على الأحياء السكنية، وتعرضت منازل لأضرار مباشرة، وسقط عدد من القتلى والجرحى في منازلهم تحت القصف الوحشي.وأشارت ذات المصادر إلى سقوط قذائف بشكل مباشر، على منازل عدة، من بينها منزل جوار الجامع الكبير في المدينة، ومنزل آخر "بيت الحداد"، وتطايرت الشظايا في أرجاء الأحياء المزدحمة بالمساكن.وأفادت المصادر بسقوط ضحايا من المواطنين بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن امرأتين حالتهما خطرة جداً، بينما تحدث مصدر محلي عن مقتلهما. وأسعف المصابون الآخرون إلى المستشفى الميداني في الخوخة.وجاءت الجريمة الأخيرة للميليشيات الحوثية استمرارا لخروقاتها المتجددة للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة، وبعد تصعيد عسكري غير مسبوق، وقصف بمختلف الأسلحة داخل مدينة الحديدة وفي أطرافها ومشارفها الشرقيةوالجنوبية بالدريهمي والجاح وفي حيس والتحيتا. وكانت الميليشيات قد دفعت بحشود جديدة وعتاد عسكري إلى محيط التحيتا وشرق الخوخة وأطراف حيس، في إطار تصعيد متواصل ينذر بتفجير شامل للأوضاع العسكرية، وسط إصرار الحوثيين على إسقاط اتفاق السويد، والتنصل من كافة الالتزامات والاتفاقات التي توصلت لها لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية في الحديدة.في غضون ذلك صدت قوات الشرعية هجومين مزدوجين لعناصر الميليشيات في جبهة دمت شمالي محافظة الضالع ما تسبب في مقتل وجرح عدد من عناصر الانقلاب. وقالت مصادر ميدانية إن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف الحوثيين خلال تصدي قوات الشرعية لهجومين كبيرين في القطاعين الجنوبي والغربي، حيث اندلعت مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة . وتركز الهجوم الأول باتجاه وادي المخطة والعرش جنوبا، فيما كان الهجوم الآخر في الأثلة والمعرش في القطاع الغربي.كما شنت القوات الحكومية قصفا مدفعيا مكثفا على مواقع وتجمعات الحوثيين في الحقب والمعرش وكولة الزقري.