فتحت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تحقيقًا في تحطيم نوافذ خمسة مساجد بمدينة برمنجهام للتثبت من الدافع وراء الواقعة. وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن شرطة ويست ميدلاندز البريطانية استجابت لبلاغات حول شخص يحطم نوافذ مسجد في شمال المدينة باستخدام مطرقة ، وخلال أقل من ساعة، استدعت الشرطة مرة أخرى بعد تقارير عن واقعة مماثلة على مسجد آخر، وبدأ الضباط حينها دوريات حول مكانين آخرين للعبادة، حيث اكتشفوا مزيدًا من الأضرار. وأعلنت الشرطة أنها تتعامل مع الهجمات على أنها “متصلة”، لكنها أشارت إلى أن الدافع لايزال قيد التحقيق. ويحاول خبراء الأدلة الجنائية التوصل لأدلة بشأن الحادث، كما يتم التحقق من كاميرات المراقبة، وفق المصدر ذاته. وقال ماجد محمود، مستشار بحزب العمال البريطاني، وصف الاعتداءات، على “تويتر”، ب”المثيرة للاشمئزاز” وقال إن المسلمين كانوا “خائفين بعد الهجوم الإرهابي في كرايستشيرش” الأسبوع الماضي. بدوره، قال ساجد جاويد، وزير الداخلية البريطاني، عبر “تويتر”، إن هذه الأحداث “محزنة ومقلقة للغاية. دعوني أكون واضحًا.. الكراهية ليس لها مكانًا إطلاقًا في مجتمعنا ولا تكون مقبولة أبدًا”. وأعرب رئيس الشرطة دايف تومسون عن صدمته من الهجمات، مشيرًا إلى أن الضباط يعملون عن كثب مع القيادات الدينية. وتأتي تلك الاعتداءات بعد أقل من أسبوع على الحادث الإرهابي الغادر على مسجدين في مدينة كرايتشيرش النيوزيلندية، الذي راح ضحيته 50 شخصًا. وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أمس الخميس، أنه سيتم حظر البنادق نصف الآلية والهجومية مثل التي يستخدمها الجيش بموجب قوانين أكثر صرامة بشأن حيازة الأسلحة في أعقاب مقتل 50 مسلما في أسوأ حادث قتل جماعي بالرصاص في تاريخ البلاد ، وتوقعت صدور القانون الجديد بحلول 11 أبريل وإقرار آلية لاستعادة الأسلحة المحظورة. وشهدت نيوزيلندا هجوما إرهابيا نفذه إرهابي أسترالي، حيث أطلق النار على المصلين أثناء خروجهم من مسجدين بمدينة مدينة كرايستشيرش عقب أداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا وجرح آخرين. ولم يكتفِ الإرهابي بإطلاق النار على المصلين بل قام بتوثيق جريمته في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. وأعلنت السلطات النيوزيلندية امس التعرف على جميع الضحايا ال50 الذين سقطوا بالهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايستتشيرتش. ونقلت إذاعة أخبار نيوزيلندا عن رئيس شرطة نيوزيلندا، مايك بوش، إنه تم التعرف سابقا عن هوية 21 من ضحايا الهجوم الإرهابي غير المسبوق في البلاد، و تسليم جثثهم لذويهم. وأضاف: “اكتملت عملية تحديد هوية الضحايا الخمسين وتم إبلاغ جميع أقاربهم المباشرين”. إلى ذلك قالت شركة فيسبوك في بيان امس ، إنها مستمرة في مكافحة خطاب الكراهية على منصتها. وقالت الشركة إنها تتصدى لأكثر من 200 منظمة على مستوى العالم تؤمن بتميز العرق الأبيض وإنها تعمل على إزالة ما تنشره هذه المنظمات من محتوى على منصة فيسبوك من خلال تكنولوجيا الرصد الآلي. وأضافت أن أنظمتها للرصد الآلي لم تعمل تلقائيا عند نشر الفيديو الذي يصور الهجوم الإرهابي على أحد المسجدين في نيوزيلندا.