رؤية : مشعل الفوازي يأتي بدر الحمد أنيقًا .. عميقًا .. مختلفا لا يشبه إلا بكور الوسم: لكن القلب عن كل المواجع سما من مطر ضحكتك لآخر جفاف السؤال السؤال الذي انتهى به النص هو نفسه ( ليه ) الذي ابتدأ به .. وكل مابينهما : بوحًا شفيفًا يتخذ موقع الظل وخاصية الشمس فيجرح الماء وتتأرجح احتمالاته بين الحبيبة والورد وأعشاش الحمام .عبر مفردات متوحشة ك ( جرٌح – جرحت – ذبحتي – طعنتي ) يكتب بدر الحمد نصّا باذخا غارقا في الرومانسية والرقة والعذوبة ليؤكد أن اللغة ملك الشاعر الحقيقي وليست مالكة له ، وأنه قادر على جمع النار والثلج دون أن يفرض أي منهما استحقاقاته عليه. أعتقد أن الاحاطة بكل جمال هذا النص أمر غير مقدور عليه .. وكل من حاول ذلك سينتهي به الحال مرددًا بهزيمة مفرحة: فاره هالجمال .. وباذخ كلما جيت الملم تفاصيله همس لي:محال ! ليه .. شمس الغلا اللي من عيونك همى يوم مرت على هالقلب ، والصمت طال ؟ كل بوحٍ ف صدري ظل .. وأنتِ سما أشرقت شمس وإلا .. ما خِلق لك ظلال ! صعب أفسر شعورٍ ، ما ارتوى ولا ظما وأجمل الحب .. ما دام الحقيقة خيال كل ما جرّح عروقي.. وعشبه نمى ف أنتي والورد وأعشاش الحمام احتمال في غيابك ، جرحتِ الما .. وعوٌد زمى ما ذبحتي ف صدري، زهرة البرتقال لو عتابك خذا الليل .. ب " جريرة عمى " ما أنتي اللي طعنتي الصبح ، والفي مال اعترف .. والمشاعر، من غيابك .. دمى شفتي أشلون حركتي الدمى .. بالوصال وأعذب فصول هالدنيا، وراك ارتمى يوم طاح اللثام ، ولاح فصل الجمال فارهٍ هالدلال ..وباذخٍ كلما جيت ألملم تفاصيله ، همس لي : محال ! ما نبت ريش عصفورٍ، ضعيف .. احتمى من هجيرك .. ويعبث فيه برد الشمال لكن القلب ، عن كل المواجع .. سمى من (مطر ضحكتك).. لآخر جفاف السؤال