أكد عدد من الأدباء والكتاب والمثقفين داخل وخارج المملكة على أن تعيين السيدة نورة الحقباني كأول سعودية تنضم لمؤسسة المرأة العربية، تتويجاً لمسيرة المرأة السعودية نحو تمكينها في شتى المجالات المحليّة والعالمية على حد سواء ، لتثبت للعالم مدى إمكانياتها وكفاءاتها اللامحدودة في قيادة التنمية وتعزيز التقدم الإنساني، مشيرين إلى أن انضمام “الحقباني” لفريق الهيئة القيادية وعضوية مجلس الإدارة لمؤسسة المرأة العربية يعتبر تمثيلا للرأي والتوجه الواعي للمرأة باعتباره الحضور الأول للمرأة السعودية في هذه المؤسسة منذ تأسيسها منذ ما يقرب من عقدين . “البلاد” استطلعت آراء عدد من المثقفين حول دلالة هذا الاختيار ل”الحقبانى” والدور الفاعل الذى ستلعبه داخل المؤسسة العربية للمرأة وعن رؤيتهم حول القضايا التي ينبغي التركيز عليها. فقد عبرت الباحثة الإماراتية الحاصلة على درجة الدكتوراه في قضايا حقوق الإنسان وفاء أحمد عن سعادتها لما وصلت له المرأة السعودية في هذا المجال، بالأخص بعد دعم القيادة السعودية للمرأة في شتى المجالات ، مشيدة بالمكانة التي تتمتع بها المرأة السعودية وتمكينها فى شتى المجالات ، معتبرة أنه السبيل الوحيد لوصول المرأة وإبراز إمكانياتها. وتابعت تعد نورة الحقباني من النساء السعوديات المؤثرات في بلدها، ولها عدة نشاطات وكما يقولون المرأة المناسبة في المكان المناسب. خطوة مهمة كما هنأت عضو جمعية الصحفيين الكويتيين وعضو الاتحاد العام للصحفيين العرب الكاتبة الصحافية الكويتية الجازي السنافي “الحقباني” ، معتبرة هذه الخطوة بالمهمة لكل امرأة عربية وتحديدا الخليجية في الانضمام لمؤسسات تهدف للارتقاء و تعزيز دور المرأة الخليجية في شتى المجالات. وأشارت إلى أن كون نورة الحقباني كأول سعودية تنضم للمؤسسة فهذا انجاز كبير وخطوة جريئة ونقلة جديدة للمرأة في المنطقة. خاصة بعد عقود من هضم حقوقها وطمس هويتها وتقييد حريتها التي تعتبر ابسط حق من حقوق المرأة وبعد وقت طويل من المطالبات والصراع الذي تم حصد نتاجه الآن ، وتعيين “الحقباني” بهذه المؤسسة العريقة ما هو إلا انتصار للمرأة لاستعادة حقوقها المسلوبة في شتى المجالات واستعادة استقلالها كليا من السيطرة الذكورية و سيطرة العادات والتقاليد التي فرضها المجتمع. وتوضح : “نود فعلا ان نرى دعما و تمكينا للمرأة في شتى المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها ومن اهمم القضايا التي يجب تسليط الضوء عليها هي دعم قضية (الحرية المُطلقة للمرأة ) في المجتمعات النامية وتحديدا المجتمعات الشرقية التي تفرض قيود و شروط فقط على المرأة دون غيرها. فتسليط الضوء على هذه القضية والانتصار لها سيفتح أبوابا كثيرة للارتقاء والتطور كحال بقية نساء العالم. فقضية المرأة السعودية هي قضية المرأة الكويتية ونحن نسعى لان ننال حقوقنا كاملة ونتمتع بحريتنا المطلقة وعلى امل كبير بأننا سنتمكن من ذلك قريبا. أما الكاتب الصحفي سعود الفوزان فقد تساءل عن الدور الذى ستقدمه “”الحقباني” بالمؤسسة، متمنياً لها نشاطا فاعلا على أرض الواقع . تمثيلا للرأي في البداية تقول الكاتبة والأديبة مها الشهري، إن انضمام “الحقباني” لفريق الهيئة القيادية وعضوية مجلس الإدارة لمؤسسة المرأة العربية ، يعتبر تمثيلاً للرأي والتوجه الواعي للمرأة باعتباره الحضور الأول للمرأة السعودية في هذه المؤسسة منذ تأسيسها، وباعتبار أن المرأة السعودية تمتلك القدرة والكفاءة للوصول إلى مثل هذا الإنجاز الكبير . وتضيف “الشهرى” أنه لا شك فيه أن هذه المساهمة تتطلب التركيز على قضايا المرأة والطفل والأسرة العربية بشكل عام ونشر التوعية والأساليب المبنية على الأسس العلمية القابلة للتطبيق بما يتناسب مع طبيعة المجتمعات العربية ومراعاة التفاوت الثقافي به ، للوصول إلى طبيعة المشكلات والبحث عن حلولها من الجذور ، من أجل إعادة الدور التنموي الذي يفترض أن تقدمه المرأة العربية على صعيد الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وهو الدور المنوطة به المؤسسة . مشوار حافل ومن جهته أشار الكاتب الصحفي بسام فتيني إلى أن انضمام “الحقبانى” للمؤسسة العربية للمرأة جاء بعد مشوار طويل لها في عالم الصحافة ككاتبة رأي، الأمر الذي جعلها في موقع ومحك حقيقي لترجمة الآراء والأفكار والمقترحات لواقع وعمل بحكم مسؤوليتها ، موضحاً أن موقعها الحالي الذى يعد مهمة ليست بالسهلة لكنها ممكنة التحقق ، فهي المرأة السعودية الوحيدة التي انضمت بعد حوالي عقدين من الزمان على تأسيس المنظمة. قيادة التنمية ويرى الكاتب والأخصائي الاجتماعي في مركز الدراسات والبحوث محمد الحمزة أن تعيين نورة الحقباني جاء تتويجاً لمسيرة المرأة السعودية في شتى المجالات المحلية والعالمية، لتثبت للعالم أجمع مدى إمكانياتها العالية في قيادة التنمية وتعزيز التقدم الإنساني، فهذا لم يأت من فراغ ، بل من جهود ذاتية قامت بها كل امرأة ناجحة لبناء ذاتها وتعزيز خبراتها، ومن جهود حكومية ذللت أمامها كافة المعوقات أمام تمكين المرأة السعودية عبر تقديمها كعنصر نجاح تفاخر به العالم. وأضاف أن وجود نورة الحقباني في مؤسسة المرأة العربيّة أعطى بُعداً آخر ، يتمثل فى التواجد السعودي بهيئات إنسانية ذات صبغة إقليمية وعالمية ستسهم في استثمار خبرة ذات أثر فاعل في جهود المؤسسة التي تعمل على تنفيذ سلسلة من المشاريع لمصلحة المرأة في البلدان الأٌقل نمواً بحقول التعليم والتدريب والصحة، من ضمنها نشر مراكز الفحص المبكر عن سرطان الثدي، وإقامة مراكز الولادة الحديثة والصحة الإنجابية التي نالت استحسان وإشادة الأممالمتحدة. بالإضافة إلى إنشاء اتحاد المرأة الدولي لكرة القدم “ويفا” في لندن. وقال: كلنا ثقة في نورة الحقباني بأن تكون خير من يمثل المرأة السعودية في هذا المجال، فهي حتماً لا تمثل نفسها فقط بل تمثل الوطن وكل نسائه ولها منا كل الدعم والمؤازرة في سبيل تحقيق النجاحات المرجوة، فهي ستكون سفيرة المرأة السعودية ونموذج يحتذى به مستقبلاً”. خطوة جيدة ومن جهته أكد الكاتب الصحفي المصري أحمد سعيد طنطاوي على أن تعيين “الحقباني “بمثابة خطوة جيدة بلا شك بعد الخطوات الجيدة التي تأخذها المملكة تجاه المرأة السعودية، ويأتي انضمامها لمؤسسة المرأة العربية تتويجا لتلك الخطوات المحمودة. وأضاف طنطاوي:” أعتقد أن المطلوب منها خلال الفترة المستقبلية دعم الصورة الجديدة المفعمة بالانفتاح على الثقافات المختلفة للمرأة السعودية خلال الفعاليات المختلف وفى المناسبات الإعلامية”، مشيراً إلى أنه إذا نظرنا لمؤسسة المرأة العربية كمؤسسة غير حكومية للأبحاث والبرامج فهنا أعتقد أن دورها هو إبراز تلك الصفات الحميدة التي تتسم بها المرأة السعودية. مضيفا بأنه إذا دشنت مؤسسة المرأة العربية مركزا جديدا لها فى لندن فإنه سيكون لها دور فى مساعدة النساء العربيات بالمهجر ، خاصة مع سيرتها القوية وإسهاماتها المتنوعة في خدمة قضايا المرأة.