في كثير من الأحيان، تزداد عند البعض الظنون وتحوم الشكوك حول العديد من الأمور في الحياة اليومية لهم، وتكثر المجاملات حتى نفقد الذات، من جراء اللامبالاة وعدم الاهتمام بنمط حياتهم. وقد تغيب الحقيقة عندما يستغل الموظف سلطته أيا كان موقعه ، ليستمد قوته الوهمية نحو السلوك الخاطئ والتعدي على القوانين والانظمة لتلك المؤسسة على حساب المال العام ، حتى يرضي ذاته دون أن يفكر في الوطن. تغيب الحقيقة عندما يطغى حب الذات والحزبية والقبلية والطائفية والعنصرية على حب الوطن ولاشي أغلى وأسمى من سيادة الوطن . تغيب الحقيقة عندما يلتزم المواطن بالقوانين والانظمة في شتى بقاع العالم، ويتجاهل تطبيقها وعدم الحرص عليها في وطنه ، ويورث هذه العدوى لابنائه والأجيال المتعاقبة دون أدنى أحساس بالمسئولية الملقاة على عاتقه تجاه وطنه وأبنائه! ونظام بلده وقوانينها. تغيب الحقيقة عندما تتغير النفوس بحثاً عن الشهرة وحب اللذات و” الفلوس” ، دون أن تعي تصرفاتها، ودون أن تدرك عواقب الفعل أو الخطاب المشين وتداعياته التي قد تضر بمصلحة الوطن. تغيب الحقيقة عندما يتدنى المستوى الأكاديمي للبعض ، وكيفية التعامل مع المتعلم في الجامعات وكليات التطبيق، وعندما يفقد المعلم وقاره وهيبته، وقبل كل ذلك لايدركون مدى حاجة الوطن لسواعدهم! مختصر مفيد: الحقيقة تكمن في حب الوطن دون سواه..والمحافظة على ركائزه ، وسيادته وكرامة شعبه ، وأن يحرص المواطن على تفعيل واجباته تجاه وطنه. كاتب كويتي [email protected]