وضع مانشستر سيتي قدما في الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما اقتنص فوزا ثمينا خارج ملعبه 3-2 من مضيفه شالكه الألماني، في مباراة الذهاب بثمن النهائي. بادر المهاجم الأرجنتيني المخضرم سيرخيو أغويرو بالتسجيل لمانشستر سيتي في الدقيقة 18، لكن النجم الجزائري نبيل بن طالب أدرك التعادل لشالكه في الدقيقة 38 من ركلة جزاء. وأضاف بن طالب الهدف الثاني معلنا تقدم الفريق الألماني في الدقيقة 45 من ركلة جزاء أخرى، لينتهي الشوط الأول بتقدم شالكه بهدفين لهدف. ورغم معاناة الفريق الإنجليزي من النقص العددي عقب طرد لاعبه الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي في الدقيقة 68 لحصوله على الإنذار الثاني، فإنه أدرك التعادل عن طريق الجناح الألماني الشاب ليروي ساني في الدقيقة 85، ثم حقق الفوز بهدف قاتل أحرزه رحيم ستيرلينغ في الدقيقة 90. وأصبح يكفي مانشستر سيتي الخسارة صفر-1 أو 1-2 في لقاء العودة، الذي سيقام بملعب الاتحاد معقل سيتي يوم 12 مارس القادم، للتأهل لدور الثمانية في البطولة التي يحلم بالفوز بها للمرة الأولى في تاريخه. في المقابل، أصبح يتعين على شالكه الفوز بفارق هدفين أو بفارق هدف، شريطة نجاحه في تسجيل أربعة أهداف على الأقل حتى يتجنب الخروج المبكر من كبرى البطولات الأوروبية للأندية. وفي مباراة أخرى، لم تكن عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى مدريد مفعمة بالمشاعر الإيجابية؛ فقد تكبد اللاعب خسارة قاسية مع يوفنتوس قد تهدد حظوظه في استكمال مشوار دوري أبطال أوروبا، وواجه استفزازات من جماهير أتلتيكو مدريد ضاعفت ألم الخسارة. وخطف أتلتيكو مدريد فوزا قاتلا من ضيفه يوفنتوس، 2-صفر في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا. وكانت المباراة ثاني ظهور رسمي لرونالدو في ملاعب إسبانيا منذ رحيله عن ريال مدريد الصيف الماضي، بعد ظهوره الأول في دور المجموعات أمام فالنسيا. وخصصت جماهير أتلتيكو استقبالا خاصا لرونالدو، الذي كان نجم غريمهم الملكي خلال المواسم السابقة، وصفروا مطولا على ظهوره، وأطلقوا صيحات الاستهجان كلما لمس الكرة. ورد النجم البرتغالي على الجماهير بالإشارة بيده إلى الرقم خمسة؛ في إشارة إلى عدد ألقابه، من بينها أربعة مع ريال مدريد، وآخر مع مانشستر يونايتد. وقال رونالدو للصحفيين بعد المباراة: "أملك خمسة ألقاب في دوري الأبطال مقابل لا شيء لهذه الجماهير". وخسر أتلتيكو في نهائي البطولة ثلاث مرات، من بينها مرتان أمام جاره ريال مدريد بقيادة رونالدو في 2014 و2016. وعقدت الخسارة مهمة يوفنتوس في مواجهة الإياب المقررة في 12 مارس المقبل، وبات رونالدو على أعتاب الغياب عن ربع نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ عام 2010.