كل إنسان يعمل بما يسعه وما يقربه الى الله من الأعمال الصالحة ويسعى جاهداً في الحياة الدنيا أن يقدم عملا صالحا يدخل له في الآخرة ويذكر في الدنيا بخير ويدعي له في ظهر الغيب إن رجالاً ونساء قدموا اعمالاً جليلة وجهوداً جبارة وخدمات مميزة آثروا غيرهم على انفسهم قدموا حوائج الآخرين على حوائجهم نذروا أنفسهم وبذلوا أموالهم وفتحوا قلوبهم وبيوتهم تفاعلوا جميعا هممهم ماهم الآخرين كانوا يداًواحدة وقلباً واحداً وجسداً واحداً امتصالا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالحمى والسهر إن هؤلاء وجدناهم في محافظة ينبع عندما تعرض حفيدنا الطفل سطام الربيش وأخيه لغرق في مسبح احدى الاستراحات وهذا بقضاء الله وقدره ونحن نؤمن بهذا ايماناً قاطعاً فوجدنا نساء تعمل مالا يعمله الرجال مثل المرأة منى النزاوي المعروفة بأم فهد وكذلك رجالاً فعلوا المستحيل وخدموا الجميع امثال خالد سبيه "أبويوسف" وطلال الصيدلاني "أبو مساعد" وعائلته. والمشاءخ الذين ترددوا عليه في المستشفى لرقيته الرقية الشرعية وكل فرد في مستشفى الهيئة الملكية بينبع مهما كان موقعه كبيرا او صغيرا اطباء وفنيين واداريين وموظفين وغيرهم وكل فرد من اهالي أو سكان تلك المحافظة الذين تفاعلوا مع الحادثة وسألوا وقدموا ما بوسعهم من خدمات وهذا ليس بغريب على أهل هذه المحافظة الغالية التي هي جزء من بلادنا الغالية التي يتمتع أهلها وحكامها وعلماؤها بخصال عظيمة وأخلاق كريمة وعطاء متدفق وشعور فياض واحساس مرهف تجاه بعضهم البعض نسأل الله جل وعلا ان يجزيهم خير ماجزاء محسن على احسانه وأن يوفقهم لكل خير وصلاح ويجعل ماقدموا في موازين حسناتهم وأن لا يريهم مكروهاً في أموالهم ولا في أنفسهم وأولادهم وبلادهم وأن يدفع عنهم كل شر وبلاء وأن يجعلهم يتمتعون بوافر الصحة والعافية والنعماء .. مدير مدرسة الشيخ محمد بن إبراهيم الابتدائية ببريدة سليمان بن علي الغماس